دعت نقابة المحامين اليمنيين نقابة الصحفيين اليمنيين إلى "الوقوف بحزم بوجه الأفعال غير المشروعة والمخالفة لشرف مهنة الصحافة وتقاليدها وآدابها"، والتي قامت بها بعض وسائل الإعلام التي وصفت المحامين ب"أولاد سوق"، و "فقراء أخلاق، ومتطفلين، ومنحطين"! كما دعت الصحافيين إلى "الامتناع عن استغلال المهنة لأغراض ومنافع شخصية غير مشروعة، وتسخيرها للنيل من الأشخاص وتشويه سمعتهم، وبأن يمتنعوا عن نشر كل ما حظر القانون عليهم نشره. وبأن يستهدف الصحفيون في كل ما ينشروه تحقيق المصلحة العامة لا الإساءة والتشهير والتجريح"، معلنة وقوفها إلى جانب رئيس فرع النقابة بمحافظة الضالع الأستاذ محمود الدوعني، ومنتسبي مهنة المحاماة بالمحافظة في مواجهة تلك الأفعال غير المشروعة، ومستنكرة ما تم نشره، ومؤكدة أيضاً "احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء لمقاضاة تلك الصحف ومراسليها وفقاً للشرع والقانون". جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة مساء أمس الأربعاء- تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه- ردت فيه على صحيفة "الأيام"، وموقع "اليمن الجديد"، واصفة ما تم نشره من قبلهما ب"استهدافاً شخصياً القصد منه التشهير والإساءة لرئيس فرع نقابة المحامين بمحافظة الضالع ومنتسبي مهنة المحاماة"، ونورد فيما يلي نص البيان: (( نص البيان الصادر عن نقابة المحامين اليمنيين)) وقفت نقابة المحامين اليمنيين أمام ما تعرض ويتعرض له رئيس فرع نقابة المحامين بمحافظة الضالع الأستاذ محمود الدوعني، ومنتسبو مهنة المحاماة في فرع النقابة، من حملة إعلامية شنتها بعض الصحف عبر مراسليها في محافظة الضالع، والتي استهدفت التشهير والإساءة إلى المحامين وإلى مهنة المحاماة. كما وقفت نقابة المحامين اليمنيين على ما جاء في البيان الصادر عن فرعها في م/الضالع بتاريخ 29/10/2008م. وفي هذا الصدد فإن نقابة المحامين اليمنيين إذ تؤكد على إدراكها العميق لأهمية الصحافة وعظمة الأهداف السامية والنبيلة التي وجدت مهنة الصحافة للاضطلاع بها وتحقيقها، خاصةً أن مهنة الصحافة تشكل الرديف الآخر لمهنة المحاماة ويجمعهما معاً قواسم مشتركة أهمها البحث عن الحقيقة والدفاع عن الحقوق والحريات العامة، وبما جعل مهنة الصحافة تشهد اهتماماً متزايداً بها يوماً بعد يوم لما تلعبه من دور هام ومؤثر في بلورة وتكوين الرأي العام من خلال ما تقوم بنشره عبر وسائلها المختلفة والمتنوعة. وبما كان لنقابة المحامين اليمنيين فضل السبق دوماً بالوقوف إلى جانب إخوانهم الصحفيين والدفاع عنهم في ساحات القضاء ضد أي تعسف يطالهم بأسباب ممارستهم لمهنتهم. وتؤكد نقابة المحامين اليمنيين بأن تلك الأهمية المتزايدة التي تشهدها مهنة الصحافة يوماً بعد يوم خاصةً في ظل المتغيرات العالمية والاهتمام العالمي بالحقوق والحريات العامة توجب على منتسبي الصحافة الالتزام بشرف مهنة الصحافة ومواثيق العمل الصحفي والتي من أولوياتها الالتزام باحترام كرامة وسمعة الأفراد والالتزام بالامتناع عن استغلال المهنة لأغراض ومنافع شخصية غير مشروعة وتسخيرها للنيل من الأشخاص وتشويه سمعتهم وبأن يمتنعوا عن نشر كل ما حظر القانون عليهم نشره. وبأن يستهدف الصحفيون في كل ما ينشروه تحقيق المصلحة العامة لا الإساءة والتشهير والتجريح لأن من شأن تلك المسلكيات التي يسلكها البعض من منتسبي مهنة الصحافة الإساءة إلى مهنة الصحافة والانحراف بها عن أهدافها السامية والنبيلة- كما هو الحال فيما نشر في صحيفة الأيام في عددي يومي الأربعاء 22-29/10/2008م، وكذا فيما نشر في الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليمن الجديد" بتاريخ 27/10/2008م. إذ أن ما نشر فيهما عبر مراسلي تلك الصحف في م/الضالع قد خرج عن مقتضيات شرف المهنة وأهدافها السامية والنبيلة، وكان استهدافاً شخصياً القصد منه التشهير والإساءة لرئيس فرع نقابة المحامين بمحافظة الضالع ومنتسبي مهنة المحاماة من خلال وصف صحيفة الأيام للمحامين بما زعمت وروده على لسان مجهول بأنهم (أولاد سوق)، ناهيك عن أن ما نشر فيها من وقائع وأخبار قد تم بالمخالفة للقانون وبطريقة تؤثر على سير العدالة وتضليل الرأي العام واستثارته ضد المحامين عموماً وضد رئيس فرع نقابة المحامين بمحافظة الضالع خصوصاً من خلال جزمها فيما نشرته بارتكاب رئيس فرع نقابة المحامين بالضالع لتهمة السب المدعى بها عليه من قبل خصم أحد موكليه للنيل منه بأسباب أداء واجبه ومهنته وبأنه ارتكب عدة جرائم سب وقذف أخرى إلا أنها لم ترفع إلى القضاء بأسباب حالة أصحابها المادية وبما لا يعد فحسب إساءة وتشهير برئيس فرع نقابة المحامين بمحافظة الضالع وإنما يعد تشهير وإساءة للقضاء وبأنه لا يصل إليه ويرفع قضية إليه إلا الأثرياء. فضلاً عن أن ما نشر في الموقع الإلكتروني لصحيفة اليمن الجديد قد تضمن وصف رئيس فرع نقابة المحامين م/ الضالع والمحامين الذين وقفوا إلى جانبه بأنهم فقراء أخلاق ومتطفلين على مهنة المحاماة وأنهم انحطوا بمهنة المحاماة النبيلة لأنهم فقط طلبوا من القاضي أن يأمر بمنع تلك الصحف من نشر وقائع التحقيق التي تدور في جلسات المحاكمة والتي تقوم تلك الصحف بنشرها بطريقة مضللة وبهدف التشهير والإساءة وبما يؤثر على سير العدالة، مع أن ذلك مطلب قانوني إذ قضى قانون الصحافة والمطبوعات في الفقرة (7) من المادة (103) منه بأنه يحضر نشر وقائع التحقيق أثناء مرحلتي التحقيق والمحاكمة بما يؤثر على سير العدالة. وتؤكد نقابة المحامين اليمنيين استنكارها وإدانتها الشديدين لتلك الأفعال الغير مشروعة والمخالفة للقانون والتي تتنافى مع شرف مهنة الصحافة وتقاليدها وآدابها. كما تؤكد نقابة المحامين اليمنيين وقوفها إلى جانب رئيس فرع النقابة بمحافظة الضالع ومنتسبي مهنة المحاماة في المحافظة في مواجهة تلك الأفعال الغير مشروعة. وتدعو نقابة المحامين اليمنيين نقابة الصحفيين اليمنيين إلى الوقوف بحزم في وجه من قاموا من منتسبيها بتلك الأفعال الغير مشروعة والمخالفة لشرف مهنة الصحافة وتقاليدها وآدابها. وتؤكد نقابة المحامين احتفاظها بحقها في اللجوء إلى القضاء لمقاضاة تلك الصحف ومراسليها وفقاً للشرع والقانون.