تحت شعار( المدارس: شركاء المستقبل)، دشنت سفارة ألمانيابصنعاء أمس السبت مبادرة تدريس اللغة الألمانية في مدرسة رابعة العدوية بأمانة العاصمة في إطار برنامج يشمل 25 مدرسة في محافظات اليمن مع نهاية البرنامج في 2010م، والتي تنفذها وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون معهد جوته والهيئة الألمانية لتبادل العلمي وهيئة التبادل التربوي والإدارة المركزيو للتبادل العلمي. وفي حفل التدشين، أكدت مديرة مدرسة رابعة العدوية (فاطمة الزهيري) في كلمتها استعداد مدرستها لإنجاح المبادرة لما فيها من فائدة على البلدين الصديقين، واستفادة الطرفين من جوانبها الإيجابية، متية بعدم وجود تعارض بين الانفتاح وما يتميز به الآخرون. وقالت: نحن اليوم أمام مشاريع ستحقق شيء من التفاهم والإبداع والمشاركة المتبادلة، معبرة عن شكرها للخارجية الألمانية لاختيار مدرستها من ضمن المدارس المنفذ فيها البرنامج، داعية إلى الترحيب بكل مشروع فيه تعاون. من جهته، عبر نائب وزير التربية والتعليم اليمني عبد الله الحامدي)، عن ترحيبه الحار بتدريس اللغة الألمانية في بعض مدارس اليمن كلغة اختيارية، والتي تهدف إليها المبادرة، واصفاً فكرة شركاء المستقبل ب"الجميلة والرائعة" من أجل انتشار اللغة الألمانية في العالم. كما دعا إلى تقديم الدعم لتنفيذ خطة لوزارته مع ألمانيا لتوسيع المدارس وزيادة أعدادها، مقترحا أن تكون أمانة العاصمة نموذجا لهذا التوسع. وقال الحامدي إن وزارته مستعدة لتقديم الدعم الكامل لإنجاح المبادرة مطالبا ألماينا بالدعم الكبير والفعلي وليس الرمزي لكل المدارس التي ستدخل في البرنامج. كما تطرق نائب وزير التربية والتعليم إلي مشكلة تواجهه مدارس اليمن، والمتمثلة في قصر الفترة الزمنية للدراسة بسبب قلة المدارس وازدحام الطلاب ما تجعل القائمين على التربية تنفيذ اليوم الدراسي على فترتين، معربا عن تطلعه لليوم الذي يكون اليوم الدراسي يوما واحدا. من جانبه السفير الألماني (بيرشتولد- كلورميشائيل ) قال في كلمته إن المشروع خطوة مهمة للتفاهم المشترك بين البلدين وضمان لحل مشاكله في المستقبل، مشيرا إلى سعيهم لإيجاد شبكة عالمية تتكون من 100مدرسة في مختلف أنحاء العالم يتم فيها تعلم اللغة الألمانية. وأضاف: إن طلاب اليمن اللذين يلتحقون بالبرنامج ويتحدثون الألمانية سيصبحون جزءا من هذه الشبكة العالمية، وبمقدورهم التواصل مع طلاب ألمانيا. وكشف عن تقديم ألمانيا دعما خاصا لثلاث مدارس، منها اثنتين بأمانة العاصمة وهي مدرسة رابعة العدوية للإناث ومدرسة بلال للذكور، إضافة إلى مدرسة بمدينة عدن سيتم تدشين البرنامج فيها لاحقا، مشيرا إلى استقدامهم لهذا الغرض خبراء من معهد جوته الألماني (وليد سلميان) و(كاترينا) خبيرة اللغة الألمانية باليمن. وأوضح سفير ألمانيا عن النظرة الخاصة التي تنظر إليها بلاده إلى اليمن رغم أنه ليس من الدول الكبيرة، مشيرا إلى التاريخ المشترك والمتشابه والطويل الذي يربط بين البلدين والعلاقات المتميزة، ملفتا إلى أنه يوم غد الأحد ستحل الذكرى ال19 لسقوط جدار برلين، مقدما في النهاية وبعربيته المتواضعة شكره الجزيل إلى المشاركين في تدشين مبادرة خارجية بلاده في اليمن. خبيرة اللغة الألمانية ومسؤولة البرنامج في اليمن ( كاترينا) أشارت إلى أن مبادرة (المدارس شركاء المستقبل) ليست هي الأولى، منوهة إلى توقيعهم في شهر مايو المنصرم اتفاقية إطارية لتدريس اللغة الألمانية في المدارس اليمنية. وقالت: نحن اليوم نجني ثمرة هذا التعاون بمدرسة رابعة العدوية للإناث وبلال للذكور، وفي المستقبل سيتم تدشين المبادرة في إحدى مدارس مدينة عدن، مشيرة إلى خطة للمبادرة لتدريس اللغة الألمانية في سبع مدارس في صنعاء وتوسيع البرنامج لاحقا بيشمل 25 مدرسة في محافظات اليمن مع نهاية البرنامج في 2010م. وأشارت (كاترينا) إلى أن من لوازم تنفيذ البرنامج تعيين مدرسين للغة الألمانية وصياغة منهج مشترك بين وزارة التربية والتعليم، منوهة إلى إمكانية حصول الطلاب المتميزيين على منحة لاستكمال دراستهم في ألمانيا.