تحقق السلطات المكسيكية فيما تعده غموضاً يكتنف نفوق ثمانية حيتان هائلة الحجم وجدت طافية علي شواطئ بحر كورتيز المكسيكي خلال الشهر الماضي، إذ تبحث الشرطة في البلاد عن قاتل محتمل ربما قام بدس السم لهذه الحيتان. وكانت طائرات الاستكشاف المكسيكية قد اكتشفت في الرابع من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي حوتاً هائل الحجم مع حوت "رضيع" آخر يطفوان قرابة السواحل المكسيكية، وسرعان ما اكتشفت هذه السلطات ستة حيتان نافقة أخري تطفو قرب السواحل ذاتها خلال أسبوع مما أثار التساؤل بين السلطات المكسيكية والمنظمات المعنية بالبيئة. وقال الصيادون والمعنيون بعلوم الكائنات البحرية في المكسيك أن أكثر من ألفي حوت كبير يدخل المياه المكسيكية في فصل الشتاء سنويا منذ مئات السنين دون أية حوادث تذكر بهذا العدد. وقال لويس فويو، نائب مدير التحريات الجنائية المكسيكية، المكلف بالتحقيق في نفوق الحيتان الثمانية، لصحيفة محلية مكسيكية أن خبراء التحريات الجنائية تفحصوا جميع ملابسات الحادث حيث تم تحليل بقايا هذه الحيتان النافقة علهم يعثرون علي آثار سموم ما، أو آثار شباك صيد ربما كانت قد علقت بها هذه الحيتان، أو حتي أية أمراض كانت قد تسببت بهذا النفوق. و لم تعثر التحريات علي أي دليل حتي الآن. وقال فويو أن الأمر يدعو الي الحيرة ونحن نعمل ليل نهار لفك رموز هذه الأحجية. وفي الوقت الذي أفادت فيه السلطات المكسيكية بأن الحيتان النافقة وجدت في مناطق مختلفة من السواحل المكسيكية ضمن مساحة تمتد لأكثر من 700 كليومترا، فأن التحريات الجنائية تبحث في إمكانية أن هذه الحيتان ربما كانت قد تعرضت الي حادث ما في مكان واحد ومن ثم تفرقت ليتم العثور عليها فيما بعد في أماكن متباعدة. وأكد فويو أن ما حدث لهذه الحيتان أمر غير معتاد وأنه عازم علي معرفة الفاعل الحقيقي!