علمت "نبأ نيوز" من مصادر قيادية في الحراك الانفصالي أن خلافات تأججت مجدداً خلال مساء أمس وصباح اليوم الخميس بين حسن باعوم وشلال علي شايع من جهة وعدد من قيادات الحراك الانفصالي من جهة أخرى. وافادت المصادر: أن تجدد الخلافات جاء في أعقاب تبني حسن أحمد باعوم وشلال علي شايع مشروع فتح فرع في اليمن لمنظمة (تاج) الانفصالية التي تتخذ من لندن مقراً لها. وأشارت إلى أن النائب صلاح الشنفره ومعه النائب الخمبجي وعدد آخر من قادة الحراك عارضوا بشدة إقامة أي مشروع من هذا النوع، وحذروا من مغبة مثل هذا النوع من الخلط للاوراق بين حراك الداخل وحراك الخارج، وطبيعة الاهداف التي يحملها كل منهما. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في ردفان أن باعوم وشايع يعقدان في هذه اللحظات (بعد عصر الخميس) اجتماعاً في منطقة "العسكرية " من مديرية ردفان في إطار تحضيراتهما لفتح مقر لمنظمة (تاج) الانفصالية. واعتبرت المصادر هذه الخلافات بمثابة امتداد لخلاف عميق بين كل من النائب صلاح الشنفرة رئيس ما يسمى اللهيئة التنفيذية للحراك الجنوبي وشلال على شايع رئيس ما يسمى ب"ملتقى التصالح والتسامح" بالمحافظة، والتي اخفقت مؤخراً وساطات قام بها عبده النقيب من الخارج لاصلاح ذات البين بينهما، حيث أن "معركة الكراسي" تفرض حسابات على كل الشعارات التي تحملها يافطات الحراك. ونوهت إلى أن الشنفرة يعتبر الهيئة التنفيذية بالضالع هي الممثل الشرعي للحراك الجماهيري فيما يرى شايع أن الهيئة ما هي إلا صورة أخرى تعكس خطاب ومواقف أحزاب "المشترك"، فيما ملتقى التصالح والتسامح هو الممثل الحقيقي للحراك الجماهيري.. وهو الحامل للقضية الجنوبية حسب زعمه ما جعل أعضاء ما كان يعرف بجمعية المتقاعدين بالضالع خصوصاً من تم إقصاؤهم من قيادة الحراك يتحركون لإحياء جمعيتهم انطلاقاً من رؤيتهم بأنها هي من أخرجت الجماهير. كما ترى المصادر أن الخلاف القائم بين الطرفين إمرتبط أيضاً بخلافات الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح بالمحافظة، نظراً لأن الشنفرة يتلقى دعماً من الاشتراكي فيما حزب الإصلاح يرفد شايع بطابور طويل من عناصره الناشطة بين صفوف أبناء المحافظة. وترجح المصادر أن يتسبب فتح فرع (تاج) الانفصالية بضربة قاسية للحراك الجنوبي ، حيث أن دعواته الانفصالية تواجه حصاراً شديداً من قبل العديد من الاطراف الخارجية، خلافاً للدعوات الاخرى المناهضة للنظام والتي يتبناها اللقاء المشترك وحلفاؤه في التيارات الجنوبية الاخرى. تقرير سابق ذو علاقة على نبأنيوز: انفصاليو الخارج يراهنون على إطاحة قيادات الجنوب التاريخية