كشفت مصادر سياسية مستقلة ل"نبأ نيوز" النقاب عن فحوى المبادرة التي سبق أن أعلن عنها مجلس التضامن الوطني برئاسة الشيخ حسين عبد الله الأحمر، مؤكدة أنها أقرب ما يلبي مطالب أحزاب اللقاء المشترك. وأوضحت المصادر: أن مبادرة مجلس التضامن الوطني تسعى لإعادة الأحداث إلى المربع الأول، حيث أنها تقر بعدم مشروعية الجلسة البرلمانية التي تم فيها إقرار العمل بقانون الانتخابات السابق، وتسمية أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، والمنعقدة بتاريخ 18 أغسطس الماضي. وأوضحت: أن مجلس التضامن يدعو إلى إبطال كل ما ترتب عن تلك الجلسة من إجراءات، وإعادة مشروع قانون الانتخابات الجديد- الذي تم التوافق على تعديلاته بين المؤتمر والمشترك- إلى قاعة البرلمان للتصويت عليه، ومطالبة الكتل البرلمانية بتقديم قوائم مرشحيها لعضوية اللجنة العليا للانتخابات ليتم التصويت على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، ومن ثم إقرارها بقرار جمهوري. وأشارت إلى أن المبادرة تتضمن توصيات أخرى مرتبطة بتهدئة ساحة الخطاب السياسي والإعلامي بين مختلف القوى السياسية الوطنية. وقالت المصادر: إن المبادرة، وإن كانت تقترب كثيراً جداً من مطالب أحزاب اللقاء المشترك، إلاّ أنها تشكك بإمكانية قبولها من قبل اللقاء المشترك نفسه، معللة شكوكها بأن "المشترك يضع لنفسه مطالب سقفها مفتوح، ولا تعرف له نهاية محددة" وأنه "حتى لو وافق وتم فعلاً التصويت على القانون المعدل، وتشكيل لجنة عليا جديدة فإنه سيختلف على كل إجراء يلي ذلك". وثمنت المصادر مبادرة مجلس التضامن الوطني، مؤكدة أن من حق كل القوى الوطنية أن تبذل ما بوسعها لحل الإشكاليات التي تعترض مسيرة الديمقراطية، بل أن ذلك يصبح واجب عليها حين يترتب أي خطر أو تهديد لاستقرار البلد عن تلك الإشكاليات. هذا وكان مجلس التضامن الوطني أعلن يوم 19 أكتوبر الماضي عن تشكيل لجنة برئاسة الشيخ حسين عبد الله الأحمر- رئيس المجلس- أناط بها مهمة تقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة بشأن الانتخابات. وذكر المجلس- في تصريح نشرته "نبأ نيوز"- أن تشكيل اللجنة "جاء نتيجة مشاورات ومناقشات في اجتماع اللجنة العليا لمجلس التضامن الذي انعقد ايوم 18 أكتوبر لمناقشة عدد من الموضوعات على رأسها الاستحقاق الانتخابي المتمثل بالانتخابات البرلمانية المقبلة". واضاف: إن اللجنة بدأت الأحد (19 أكتوبر)في الإعداد للقاء مع قيادات الأحزاب السياسية لتقريب وجهات النظر بينها. ودعا مجلس التضامن- في بيانه- الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة إلي إتباع أسلوب الحوار لما فيه خدمة المصلحة الوطنية، مؤكداً أنه يقف على مسافة متساوية مع جميع الأحزاب والمنظمات السياسية. هذا وتكونت اللجنة من كلاً من: 1- الشيخ عوض العولقي 2- السيخ سبأ سنان أبو لحوم 3- الشيخ علي صالح شطيف 4- الشيخ علي القفيش 5- الشيخ محمد عبود الشريف 6- الشيخ عاتق باعوضه 7- الأستاذ صخر الوجيه 8- الشيخ عبدالله النسي 9- الشيخ جازم الحدي 10- الشيخ عبدا لله عبدا لوهاب القاضي