قالت وزارة شئون المغتربين أن تقرير "نبأ نيوز" الموسوم ب(مطالب المغتربين بأمريكا: تغيير الوزير والسفير وشلة المؤتمر الفاسدة) "لا يتوجب الأخذ به أو احترامه"، وإن مطالب المغتربين الواردة فيه هي "لتحقيق أغراض في نفس يعقوب"، وأنها "أرادها الكاتب وليس المغتربين"، وشنت هجوماً طعنت فيه بالشرف الوطني، والمهني، وأمانة العاملين بالموقع، وقالت أن الموقع "لا تهمه مصالح المغتربين في غالبه، بقدر ما تهمه مصالحه الضيقة والشخصية"!! وأشارت غلى أن التقرير "إبتداءً من العنوان وإنتهاءً بمطالب المغتربين في الداخل والقائمين على أعمال المؤتمر ليس الحقيقة التي يريدها الموقع وإنما العكس من ذلك"، وإن ما ورد فيه يعتبر "كلاماً مجافياً للحقيقة ومطالب هشة لم تقدم حجة دافعة أو دليلاً مقنعاً". جاء ذلك في رسالة رسمية عنونتها الوزارة إلى رئاسة تحرير موقع "نبأ نيوز"، رداً على التقرير المذكور، وأوضحت من خلالها الآتي- الذي نورده نصاً: • "لقد حضيت وزارة شئون المغتربين بوزير يتمتع بالعديد من الخبرات والفنون في مجال إدارة الوزارات والمحافظات والشئون الاجتماعية وباعتبار الوزارة وزارة خدمية لكل شئون المغتربين فإنها تتلى العديد من المشاكل، سواء (أمنية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أراضي وعقارات، وفاة، صحية، تعليمية "داخلية وخارجية"جوازات بطاقات شخصية تأمينات....الخ) تحتاج إلى شخصية تتمتع بخبرات كافية لإدارتها، ومواجهة كافة الإشكاليات المتعلقة بالمغتربين، قلما تجدها في أي شخص غير وزيرها الحالي". • يتوجب على كاتب التقرير التحلي بالأمانة والصدق فيما ينشره وبحس وضمير وطني والنظر إلى بياض العين لا إلى سوادها، وأن يتقدم بمطالب حقيقية تخدم المغتربين فعلاً، بدلاً من التشهير والتشكيك وإظهار عملية التعيين بأنها فاشلة، فالأمانة والمهنة الصحافية والإعلامية تستلزم احترام المهنة واحترام رموز الوطن والذين هم يبذلون ما في وسعهم من أجل إرضاء إخوانهم وأبنائهم المغتربين، فهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان!!! • تسعة قيادة الوزارة عبر كافة الوسائل الاتصالية المتاحة إلى التواصل مع قيادات الجاليات ورؤساء المنظمات والتي تهتم بخدمات المغتربين دون استثناء لطرح آرائهم وملاحظاتهم، ومقترحاتهم ومطالبهم والأخذ بها على محمل الجد لمعالجتها وإدراجها من ضمن أدبيات المؤتمر وذلك من خلال توجيه العديد من الرسائل بهذا الخصوص! • يعتبر مؤتمر المغتربين مؤتمر خاص ونوعي تسعى الحكومة من خلاله إلى حل كافة الإشكاليات التي يعاني منها المغتربون كل في مجاله، فقد عملت على تعيين أعضاء اللجنة التحضيرية من جميع الوزارات المعنية بخدمة المغتربين وليس كما جاء في التقرير والذي اقتصر على كلمة "الشلة" من وزارتي الخارجية والمغتربين فقط، فهل وكلاء الوزارات شلة فاسدة!!؟ • كان على كاتب التقرير أن يحذو حذو الكاتب القدير المغترب عبد القيوم علاو والذي أوجز مطالب المغتربين بطريقة يشكر عليها . فلقد تم عرض تلك المطالب على قيادة الوزارة والذي وجه بضمها وإدراجها من ضمن أدبيات المؤتمر العام الثالث للمغتربين لمناقشتها. • عند التحضير للمؤتمر ستوجه الوزارة جميع الدعوات إلى رؤساء وهيئات جمعيات الجاليات اليمنية ورؤساء المنظمات اليمنية في الخارج دون استثناء وبغض النظر عن أي وجهة نظر أو تجاهل لمغتربين بعينهم وعلى الجالية أو المنظمة تحديد من يمثلها للمشاركة. يعتبر الجزء الثاني من التقرير والتي وجهها إلى قيادات الجاليات ورؤساء المنظمات في بلدان الاغتراب صائباً وموفقاً وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه. ولفتت الوزارة في ختام رسالتها إلى "أن مطالب المغتربين ومعاناتهم أيا كانت هي مهمة إنسانية ووطنية يبقى نجاحها وحلها والاهتمام بها على تعاون مختلف الجهات، والعمل على كشف السلبيات بطريقة مهذبة وممنهجة ومنطقية بعيداً عن التضليل والتشهير والتزييف وتوجيه اللوم على الآخرين جزافاً، لذا لم يكن ردنا هذا إلاّ إيضاحاً منا للحقيقة وتفنيداً للتقرير الذي لا تهمه مصالح المغتربين في غالبه ، بقدر ما تهمه مصالحه الضيقة والشخصية". تعقيب إدارة نبأ نيوز: يؤسفنا جداً أن تتعامل وزارة حكومية بالأسلوب الوارد أعلاه، المشحون بلغة التخوين بالأمانة، والطعن بالشرف الوطني الذي يمثل ثوابتاً مقدسة ما كان ينبغي المساس بها لأي سبب كان، وكذلك كيل الاتهامات الجزافية للموقع، الذي اتهمته بأنه لا تهمه مصالح المغتربين بقدر ما تهمه مصالحه الضيقة والشخصية!! وكنا نأمل من قيادة الوزارة أن تثمن قيام موقع مستقل لا علاقة له بالدولة بفتح نافذة للمغتربين، في وقت كانت الوزارة المختصة تقف بكل مواردها وإمكانياتها عاجزة عن التعامل مع تقنيات العصر وتطوراته، والأبعد عن التفكير بأهمية مد جسور العلاقة بين المهجر والوطن وترسيخ الانتماء الوطني.. أليس هذا هو المعيار للحكم من هو الذي لا تهمه مصالح المغتربين!؟ كما نأمل من الوزارة قبل شن الهجوم على مدير تحرير الموقع- مكتب الولاياتالمتحدة- كاتب التقرير، والطعن بذممه وشرفه المهني والوطني، أن تثمن له أنه أول صحافي يمني ربط المغتربين في أمريكا بالوطن عبر "نبأ نيوز"، وإنه ما زال حتى هذه اللحظة هو المراسل الوحيد في أمريكا في الوقت الذي ما زالت الدولة بكل وزاراتها وإمكانياتها، لا تمتلك مراسلاً ولا تكترث لنشر خبر واحد عن المغتربين في أمريكا.. رغم التوجيهات المتكررة لرئيس الجمهورية بضرورة رعاية المغتربين.. أليس هذا هو المعيار للحكم من هو الذي لا تهمه مصالح المغتربين!؟ "نبأ نيوز" لديها مراسلين في مختلف دول الاغتراب، وأخبارها تشهد لها، فهل للوزارة المختصة مراسل واحد في واحدة فقط من دول المهجر؟ أليس هذا هو المعيار للحكم من هو الذي لا تهمه مصالح المغتربين!؟ منذ أن دشنت نبأ نيوز (نادي المغتربين) خلال زيارة الأخ الرئيس للولايات المتحدة وحتى هذه اللحظة لم تتقدم لوزارة المغتربين بطلب واحد– ولو شفوياً- للحصول على دعم لنشاطها، رغم أن ذلك واجباً على الوزارة المختصة، خاصة عندما ننفرد في الساحة.. ألن يكون مخجلاً ومخزياً لوزارة حكومية اتهام موقع مستقل بالبحث عن "مصالحة الضيقة والشخصية"!؟ "نبأ نيوز" بادرت إلى عمل ندوة بصنعاء، حول توحيد الجاليات في الولاياتالمتحدة، شاركت فيها جمعيات يمنية أمريكية- وتم تنسيقها مع بعض قيادات الوزارة، التي اشترطت للحضور أن لا نطلب منها دعما للندوة، ومع ذلك فوجئنا في ساعة متأخرة من الليل عشية انعقادها أن يعتذر الجميع عن الحضور، ولو على مستوى فراش بالوزارة لتمثيلها... أليس هذا هو المعيار للحكم من هو الذي لا تهمه مصالح المغتربين!؟ لا نريد الخوض بأمور أخرى لأننا نعتزم نشرها للرأي العام مفصلة، إلاّ أننا نأمل من معالي وزير المغتربين مساءلة الوكيل الذي كتب هذه الرسالة: لمصلحة من يستفزون وسائل الإعلام، ويسيئون لها، ويطعنون بالشرف الوطني للعاملين فيها!؟