أدى عطب أصاب بعض الكابلات البحرية إلى حدوث انقطاع الاتصالات الهاتفية وتعطل شبكة الانترنت بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وسط توقعات أن يستمر العطل حتى نهاية الشهر الجاري على أقل تقدير. وفيما تعتقد مصادر أن ثلاثة من الكابلات البحرية الرئيسية الموجودة قرب محطة الإسكندرية في مصر قد قطعت؛ فإن الأنباء أفادت أيضا إن عطبا أصاب الكابل GO الواقع تحت مياه البحر المتوسط والموجود على مسافة 130 كيلومترا من جزيرة صقلية. وحذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق عدة أيام قبل التمكن من إصلاح هذه الأعطال التي قالوا إنها قد تتسبب في انعكاسات خطيرة على اقتصاديات المنطقة، حيث أفاد جوناثان رايت- المدير المسئول عن شركة انترروت التي تدير جزءا من شبكة الكابلات الحساسة التي تمر تحت البحر ل"بي بي سي" إن تأثير الأعطال سيستمر لعدة أيام. وأوضح أن الأسواق المالية في الشرق الأوسط التي تعتمد على التعامل المباشر مع الأسواق في أوروبا وأمريكا ستتأثر لأنها لن تحصل على ما تريده من معلومات في الوقت المناسب بل سيتأخر كثيرا حصولها على المعطيات التي تتخذ بناء عليها قراراتها. سبب الأعطال ولم يعرف بعد سبب الأعطال إلا أنه لوحظ وجود بعض الأنشطة العلمية قرب جزيرة مالطا قبل حدوث الانقطاع مباشرة. وقالت شركة فرانس تليكوم للاتصالات في بيان أصدرته بشأن أحد الأعطال "إن سبب الانقطاع الذي تم رصده في البحر المتوسط بين صقلية وتونس، في الأجزاء التي تربط بين صقلية ومصر يظل غير واضح". وأضافت الشركة الفرنسية أنها أرسلت سفينة لإصلاح العطل بين ايطاليا ومصر رغم أن الأمر قد يستغرق حتى 31 من الشهر الجاري حتى يتم إصلاح العطل بشكل كامل. ويتركز العطل في أربعة كابلات تمر تحت البحر المتوسط وقناة السويس. ويعتقد أن 65 في المائة من الاتصالات مع الهند قد انقطعت، بينما تضررت الاتصالات مع كل من مصر وسنغافورة وماليزيا والسعودية وتايوان وباكستان بدرجة كبيرة. وكان نفس الخط قد تعرض في بداية العام الجاري لعطل في المنطقة نفسها القريبة من سواحل مصر الشمالية.