أكدت مصادر قبلية في يافع ل"نبأ نيوز" اختفاء حسن باعوم في ظروف غامضة منذ أكثر من (36) ساعة، وانقطاع أي اتصال به، وتضارب الأنباء حول مصيره، وسط تكتم شديد من قبل بعض مشائخ قبائل يافع ممن كان يحتمي في كنفهم، خوفاً من افساد مهرجان 13 يناير. وقالت المصادر: أن حسن باعوم، وبعد توارد أنباء يوم أمس الأول الأحد عن قيام السلطات بنشر قوات أمنية على مساحة واسعة من مفترقات مديرية "الحد" بيافع، واعتراضها لعدد من قيادات الحراك بينهم ناصر الخبجي وعوض الصلاحي وقاسم الداعري، ساوره الشك بأن الحملة الأمنية تستهدف شخصه، فقرر الفرار من مخبئه برفقة اثنين من المسلحين، رافضاً مرافقة أعداد أخرى من المسلحين كي لا يلفت ذلك الأنظار فيسهل على السلطات الأمنية تعقب أثره. وتابعت المصادر بأنه ومع حلول وقت المغرب جرت محاولات من قبل قيادات في "العسكرية" للاتصال بباعوم أو أحد مرافقيه إلاّ أنهم فشلوا، في نفس الوقت الذي أكدت الجهة التي كان يقصدها أنه لم يصلها قط. وأضافت: أن المشائخ فضلوا منذ اللحظة الأولى عدم تسريب الخبر لئلا يسبب ذلك اضطراباً بين أنصاره، وبعثوا بخمس سيارات يستقلها بعض المقربين للبحث عنه، غير أنها وحتى ساعة أعداد هذا الخبر ما زالت تجوب القفار والوديان بحثاً عن أي أثر يدل على جهة اختفائه. وتضاربت الآراء حول مصير حسن باعوم، بين من يعتقد أنه ربما تعرض للاعتقال، وأن ما حدث في "الحد" لم يكن سوى خديعة لإجباره على مغادرة مكان اختبائه؛ وبين من يتهم ناصر النوبة وأنصاره بالوقوف وراء الحادث بطريقة أو بأخرى، وبين فريق ثالث رجح أن يكون باعوم قد توجه إلى عدن ليستبق موعد مهرجان 13 يناير بعيداً عن أنظار السلطات، وأنه فضل إغلاق هاتفه خوفاً من أن يكون مراقب من قبل الأجهزة الأمنية فيتم تعقب أثره.. فريق رابع ظل يعتقد بقوة أن أصهاره ومشائخ آخرين فضلوا إخفاء باعوم بصورة سرية في مكان مجهول خوفاً من أن يقوم أحد ممن أشيع اعتقالهم أو آخرين كان متوقعاً تعرضهم للاعتقال بالوشاية للسلطات بمكانه فيتم مداهمته، في ظل التهويل الذي رافق انتشار قوات أمنية في "الحد"، وتخوف البعض من أن يكون ذلك في إطار خطة لمنع "العسكرية" من إقامة مهرجان 13 يناير، وتوقعه بلجوء الدولة لاستخدام الطائرات المروحية في القبض على قادة الحراك.. ورغم ما يحضى به الرأي الأخير من ترجيح غير أن الاضطراب كان واضحاً، وتسبب في تعثر ما كان متفق عليه من عمليات تعبئة وحشد ونقل للذين سيشاركون في المهرجان من مديرياتهم إلى عدن.. خاصة وأن بعض قادة الحراك المطلعين على حادث اختفاء باعوم أبدوا قلقوا من الظهور في عدن لئلا تكون السلطات الأمنية تتربص بهم الدوائر لاعتقالهم. وأكدت المصادر: أن تعذر الكثير من المناطق في التواصل مع باعوم، وتنسيق تحركاتها بناء على توجيهاته قد يحول دون مشاركتها تحسباً للخفايا وراء مثل هذا الموقف.. مشيرة إلى أن عدم ظهور باعوم صباح اليوم الثلاثاء في أوساط المشاركين بالمهرجان سينعكس سلبياً، وبما يعزز قوة جبهة ناصر النوبة، خاصة وأن باعوم تغيب أيضاً عن حضور مهرجان يوم الثلاثين من نوفمبر الماضي في ساحة الهاشمي بمحافظة عدن. هذا وستواصل "نبأ نيوز" متابعة تطورات قضية اختفاء حسن باعوم ، وموافاة قرائها بها أولاً بأول..