نفت جماعة أنصار السنة، كبرى الجماعات السلفية بمصر، أن تكون قد وقعت على بيان لأكثر من مائة من العلماء الإسلاميين في الدول العربية يعتبر عدم فتح معبر رفح "أمام المساعدات الإنسانية والعسكرية لغزة كفرا وردة". وأكد جمال المراكبي الرئيس العام للجماعة "أن ما تضمنه البيان ليس له أصل من الدين، ولو كنت وقعت عليه أو وافقته لما كذبته، لكن أقسم بالله أننى لم أطلع عليه ولم أشارك فى توقيعه". وكان أكثر من مائة من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين قد أصدروا بيانا شمل توقيع د.جمال المراكبى الرئيس العام لجماعة أنصار السنة بمصر، أكدوا فيه على أن "تعاون بعض الدول العربية" في إغلاق معبر رفح الحدودي، وتتبع الأنفاق وهدمها حتى لا يصل الغذاء والدواء إلى أهالي قطاع غزة، يعد تعاونا صريحا مع العدو الإسرائيلي في قتلهم، ومن أعظم الخيانات التي مرت على الأمة عبر التاريخ". وقال د جمال المراكبى ل"العربية.نت": هذا البيان كاذب ولم أوقعه ولا أعرف أيا من الموقعين عليه ولم يسبق لى أن ألتقيت بأحدهم على الاطلاق ". وأضاف د.جمال المراكبى "البيان يعارض تماما منهجنا فى الدعوة وهو عدم الخروج على الحاكم وعدم تكفيره طالما لا ينهانا عن الصلاة". مؤكدا "نحن ننصح حكامنا بدعم غزة ونأمرهم أن يقيموا المعروف وننهاهم عن المنكر لكننا لا نكفر منهم أحدا ولا نخلع منهم يد الطاعة ".
بيانات تضر المسلمين واستنكر د.جمال المراكبى فى حديثه صدور مثل هذا البيان، وقال حسب تعبيره "نحن المسلمون الخاسرون من صدور مثل هذه البيانات التى لن تنفع قضية فلسطين بل قد يلتقطها بعض الشباب ويقوم بعمل متهور ضد مصلحة بلاده ومنشآتها طالما، قال له بعض العلماء إن حكامك كافرون وبالتالى تزداد الأمة ضعفا على ضعفها". ودافع عن الموقف المصرى من إغلاق معبر رفح قائلا: "السلطات المصرية لم تغلق المعبر نهائيا، وهناك قوافل إغاثية تدخل إلى غزة. أما الدعم العسكرى لحماس فهذا شأن تحكمه ضوابط السياسة المصرية ومخابراتها، ولا أعتقد أن حماس فى حاجة إلى الدعم العسكرى المصرى بدليل صمودها طوال 20 يوما من القصف الإسرائيلى ". وحذر د.جمال المراكبى من المخطط الإسرائيلى بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء مؤكدا "أن فتح المعابر بطريقة عشوائية سيساهم فى دعم هذا المخطط الإسرائيلى لضم القطاع إلى سيناء". وأشار "إلى أن جماعة أنصار السنة منذ أول يوم بدأ فيه قصف غزة ناشدت الرئيس مبارك بشخصه فى قناة الرحمة الفضائية ببذل أقصى الجهود لوقف العدوان، ولا أرى حتى الآن دولة تسعى لذلك بقدر السعي السياسي المصري". وتعد جماعة أنصار السنة بمصر كبرى الجماعات السلفية وتضم نحو 220 فرعا لها على مستوى محافظات مصر وينضم إليها عشرات الآلاف وتعمل على إحياء السنة المحمدية وتتمسك بأقوال وأفعال السلف الصالح.
الإغلاق وهدم الأنفاق وكان بيان لعدد من العلماء نشر على عدة مواقع الكترونية الأربعاء 14-1-2009 ذكر فيما يعد إشارة ضمنية إلى مصر "أن تعاون بعض الدول العربية على حصار غزة لنحو عامين عبر إغلاق معبر رفح، وتتبع الأنفاق الأهلية وهدمها، واستمرار ذلك الوضع حتى بعد العدوان على غزة، خيانة من أعظم الخيانات الصريحة التي مرت على الأمة عبر التاريخ". وقال "اتفق العلماء على أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفر وردة عن الإسلام". مطالبا الرئيس المصري (حسني مبارك) بفتح معبر رفح عاجلا بلا شرط أو قيد". ومن أبرز الموقعين على البيان: د.علي القره داغي عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ود.الأمين الحاج محمد أحمد رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، ود.جمال المراكبي رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر. ومن الموقعين أيضا: د.عبد الله بن حمود التويجري رئيس قسم السنة سابقًا بجامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية، ود.علي بن سعيد الغامدي أستاذ الفقه بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية، والشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا.