انطلقت اليوم الاثنين 19 يناير في العاصمة صنعاء أعمال الدورة الاقليمية الاولى حول دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد والتي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) بالتعاون مع معهد بايستر ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI). وفي حفل افتتاح الدورة اكد المهندس / أحمدالانسي رئيس الهئية الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اليمن على ان المجتمع المدني بمختلف تكويناته من منظمات غير حكومية ومؤسسات وجمعيات واحزاب سياسية وتجمعات عامه يشكل قلب أي تحرك فعال لمواجهة الفساد وكشف الفاسدين ومعاقبتهم وجعل المساءله الشعبية فاعله واساسية في العقاب ضد الفاسدين ، معتبراً نشاط المجتمع المدني اضافة هامه وخطوه اساسية تدفع بمسيرتنا الى الامام نحو تحقيق الهدف المشترك والدوره العربية الاولى حول دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد التي نفتتح اعمالها اليوم تعد تاكيد حقيقي على هذا الدور والنشاط الذي يأتي ضمن نشاط اقليمي متميز يهدف الى تعزيز تحالف المجتمع المدني ضد الفساد والذي اطلق عليه تحالف المادة 13 وهي خطوه هامه نعول عليها الكثير خاصة في تبادل خبرات المجتمع المدني من مختلف الدول العربية وعبر تجارب هامه لكل المشاركين ويسعدنا ان تحتضن صنعاء الدورة الاولى لهذا التحالف وتكون ايضاً مقراً لأنشطته الإقليمية من خلال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان مؤكدين لكم ان اليمن سيكون معكم بجدية في هذه القضية لأنها قضيتنا الاساسية. من جانبه أكد الدكتور/ غازي شائف الاغبري وزير العدل بان أهمية هذه الدورة تأتي من المواضيع الهامة التي تتطرق اليها مؤكداً بان اليمن ادركت منذ وقت مبكر خطورة الفساد باعتباره آفة تهدد المجتمع واقتصاده ولذا سارعت الى اتخاذ خطوات عملية لمكافحة الفساد سواء في المجال التشريعي او المؤسسي حيث صادقت حكومة اليمن على اتفاقية مكافحة الفساد وأصدرت العديد من القوانين مثل قانون مكافحة الفساد وقانون المزايدات والمناقصات وقانون غسيل الاموال والذمة المالية وعدد من القوانين الاخرى ، وتوج ذلك بانشاء الهئية الوطنية العليا لمكافحة الفساد والتي تم تشكيلها وفق رؤية علمية وعملية. مشدداً على ضرورة ان يقوم المجتمع المدني بدوره الهام والمتميز وبمهنية عالية وبحيادية تامة وبتجرد من أجل العمل على استصئال هذه الظاهرة الخطيرة معبراً عن أمله بان تكون هذه الدورة الاقليمية تجسيداً لهذا الدور ولقيم المجتمع المدني . الاستاذ/ عزالدين سعيدالاصبحي رئيس قطاع المجتمع المدني بالهئية الوطنية العليا لمكافحة الفساد اشار الى ان التجارب أثبتت بان لكل بلد فساده وان كل المجتمعات تعاني من الفساد وهو الامر الذي يستدعي ضرورة تكاتف كافة الجهود في مواجهة هذه الكارثة التي تتجاوز الاطار المحلي الى الاطار الدولي مشيرا الى اجماع العالم على محاربة الفساد من خلال الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وهي من الاتفاقيات التي تعد محل اجماع لدى كافة الدول والشعوب ، مشيراً الى ضرورة ان يقوم المجتمع المدني بدوره الفاعل في ملاحقة الفاسدين وفي التوعية بخطورة الفساد معتبرا الدورة الاقليمية الاولى تشكل لبنة أساسية في مدماك الحل المشترك والتعاون المتيمز من خلال التحالف العربي لمكافحة الفساد. ويشارك في الدورة التي يقدم أعمالها مدربين من الجمعية اللبنانية للشفافية في بيروت خمسة وثلاثون مشارك ومشاركة من ( قطر، السعودية ، الكويت ، سلطنة عمان ، البحرين ، الإمارات ، مصر ، الأردن ، السودان ، المغرب ، تونس ، اليمن ) وتهدف الدورة التي تستمر أربعة أيام إلى رفع قدرات المشاركين وأعضاء التحالف الإقليمي في مهارات مكافحة الفساد، والتدريب على إعداد تقارير مكافحة الفساد التي تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني ، ورفع قدرات المجتمع المدني في كيفية نشر الوعي بخطورة الفساد، وكذا خلق تحالفات وطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، بحيث يكون هؤلاء المتدربون هم الفريق الأساسي الذي سيعمل من أجل إنشاء فرق العمل الوطنية في كل بلد من البلدان المشاركة . ويتضمن برنامج الدورة الإقليمية كذلك معارف عن مبادئ الحكم الصالح ( المحاسبة والمساءلة والشفافية)، وعن مفهوم الفساد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. ويتلقى المشاركون معارف عن الفساد والشفافية والمساءلة والحكم الصالح كما سيتعرف المشاركون على المبادئ الأساسية التي يجب أن يتمتع بها ناشطو المجتمع المدني وتحديداً الأخلاقيات المهنية الأساسية التي تحصن موقعهم في المجتمع وتبعدهم عن دائرة الشبهات عند مكافحتهم للفساد. كما ستتضمن الدورة أبرز المبادئ الأخلاقية الممهدة لإعداد شرعة أخلاقية خاصة بأفراد الفرق الإقليمية التي ستنشأ لاحقاً. وسيتدرب المشاركون على كيفية تعزيز التعاون والتشبيك بين هيئات المجتمع المدني على المستويات الثلاثة المحلية والإقليمية والدولية، بما يساهم في توحيد الجهود المشتركة وتبادل الخبرات من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة. كما سيتلقى المشاركون تدريبات عملية على بناء أنظمة النزاهة الوطنية التي تتضمن التعاون بين جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية على المستوى المحلي والتعرف إلى ابرز الأدوات الدولية والمحلية التي تساعد المجتمع المدني عند استخدامها على مكافحة الفساد وأبرزها: اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، التشريعات المحلية لمكافحة الفساد، لجان مكافحة الفساد، هيئات النزاهة الوطنية الخ... وصولاً إلى إمكانية إعداد تقييم ذاتي تعده هيئات المجتمع المدني يكون موازياً للتقييم الذاتي الذي تعده الدول خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد والذي يوضح مدى تقدم الدولة في تطبيق الاتفاقية وفي مكافحتها للفساد. حضر حفل الافتتاح الاستاذ/ياسين عبده سعيد رئيس قطاع الاعلام في الهئية الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، ووكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، والدكتور/مجدي عبدالحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية عضو التحالف الاقليمي ، ورجاء حياري رئيس مركز الشركاء في الاردن وعدد من المهتمين وكذا المدير التفيذي لمركزالمعلومات والتأهيل لحقوق الانسان الذي القى كلمة أكد فيها اهمية الدورة التي تأتي ضمن البرنامج الاقليمي لمكافحة الفساد (فريق المادة 13) مشيرا الى ان البرنامج يشمل العديد من الانشطة التي تهدف في مجملها الى التوعية بخطورة الفساد وآثاره المدمرة وكذا بناء تحالفات وتكوين رأي مجتمعي لمكافحة الفساد مشيرا الى ان البرنامج سيستمر بتبني أنشطة سواء على الصعيد الوطني (في الدول اعضاء التحالف الاقليمي لمكافحة الفساد) أو على الصعيد الاقليمي . يشار الى انه من المقرر عقد اجتماع التحالف الإقليمي الهادف إلى إعلان التحالف العربي لمنظمات المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد وخطة عمله للعام الحالي 2009، حيث ستكون صنعاء مقر سكرتارية التحالف العربي والبرنامج التدريبي للدول العربية. تجدر الإشارة إلى إن هذه الدورة تأتي ضمن البرنامج الإقليمي لمكافحة الفساد (فريق المادة13) ويعد هذا التحالف الأول والاهم في المنطقة في مجال مكافحة الفساد والذي يقوده مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بالتعاون مع معهد بايستر في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبدعم من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) وبالشراكة مع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان في مصر ، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية وعدد من منظمات المجتمع المدني في الوطن العربي.
