هبطت أسعار النفط الخام الأميركي بالعقود الآجلة إلى ما دون 33 دولارا عقب توقيع روسيا وأوكرانيا اتفاقا بشأن إمدادات الغاز يضمن تزويد أوروبا بالغاز، ووسط عدم تحسن الطلب على النفط. وأعلنت شركة غازبروم التي تحتكر صادرات الغاز الروسي الثلاثاء استئناف ضخ الغاز عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية للتصدير إلى أوروبا. وفاقم التشاؤم تسجيل البنك الملكي الأسكتلندي أكبر خسارة في تاريخ الشركات البريطانية وانخفاض الأسهم الآسيوية بعد خسائر الأسواق الأوروبية. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف في التعاملات الأوروبية بالعقود الآجلة تسليم الشهر المقبل 3.07 دولارات إلى 33.44 دولارا، بعد هبوطه في وقت سابق اليوم إلى 32.70 دولارا. وأغلقت الأسواق الأميركية أمس بمناسبة عطلة يوم مارتن لوثر كينغ. واليوم هو آخر أيام التداول للعقود تسليم فبراير/شباط المقبل للخام الأميركي. وانخفض مزيج برنت خام القياس الأوروبي بمقدار 1.03 دولار إلى 43.47 دولارا. روسيا وأوكرانيا توقعان اتفاقا للطاقة لمدة عشر سنوات يمهد لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقا للطاقة أمس لمدة عشر سنوات يمهد لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا التي واجهت صعوبات جراء انقطاع إمدادات الغاز الروسية منذ نحو أسبوعين بسبب نزاع على الأسعار بين موسكو وكييف. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية قد خفضتا توقعاتهما للطلب العالمي على النفط لعام 2009. وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل الذي يرأس أوبك التي تضخ نحو 40% من إمدادات النفط الخام للأسواق العالمية، إن المنظمة قد تجري المزيد من التخفيضات في الإنتاج إذا استمرت الأسعار في الانخفاض. وقالت فنزويلا العضو في أوبك نهاية الأسبوع إن المنظمة تستعد لخفض إنتاجها سعيا لدعم الأسعار.