تذكرت مقولة الرئيس سالم ربيع علي: (أن مجتمعنا المتخلف الذي لم تمسه حركة التطور أشبة ما يكون بقطعة من القماش ناصعة البياض تنتظر تلك القطعة من يرسم عليها لوحة ما، فإما أن تكون جميلة وأما أن تكون بشعة). والسبب كان موقف منظمة سياج وتحديداً رئيسها وموقف الصحفية الزميلة سامية الاغبري اللذين شككا في نزاهة القضاء اليمني، وفي ذمة الموظف العام.. موقف يمكن وصفة بأنه بين ((الاختلاف والانحراف في قضية عامر وولده محمد البعداني))!! لقد كنت اعتقد ولازلت بان منظمة سياج وسامية الاغبري هما من اللوحات الجميلة التي رسمت في قطعة قماش مجتمعنا اليمني.. اعتقد ولازلت أتمنى بان يكونوا كذلك حتى الآن.. ولكن أزعجني كثيراً ما بدر منهما في تبنيهما لقضايا كيدية مثل قضية محمد البعداني ووالده، حيث اختلفا مع القضاء بشأنها، وطعنا في نزاهته، وانحرفا عن الحيادية والمصداقية بشأنها... أن مسالة تجريم عامر البعداني وابنه وإدانتهما بجرمهم، وفي كل درجات القضاء الذي فصل بحكم المحكمة العليا للجمهورية البات والقطعي المرقوم ب 79/ 1427ه الموافق 19-4-2006م لا يعطيهما الحق بتناول القضية من منظورهما، وتعاطفهما الشخصي.. وليس من المنطقي أن تستغل المهنة والنشاط المؤسسي المجتمعي والمدني للتجني على القضاء وعلى الآخرين بهذه ألصورة، ومخالفة الحقيقة التي استقام عليها ميزان العدل في وضع المدانين الذي ادعاء رئيس المنظمة في مناشدته والأخت "سامية" في موضوعها في مجلة الوسط بان أحد المدانين "حدث".. مع أن الأحكام القضائية أثبتت بأنه بالغ السن وخاضع للمساءلة الجنائية حينها.. وهنا تجلت أوجه الخلاف واتضحت معالم الانحراف بين ما ذهب إلية القضاء اليمني في هذه القضية مع ما طرحه وناشد به وكتبة رئيس منظمة "سياج" وتناولته الزميلة سامية الاغبري في موضوعها الموسوم ((ضابط شاهد على الفساد)).... ولهذا وحرصاً منا على منظمتنا المدنية (سياج ) وعلى مهنية العزيزة سامية الاغبري فأننا ندعوهم لمراجعة موقفهما وممارساتهما التي لا تخدم المنظمة ولا الصحافة ولا تخدم المجتمع اليمني والوحدة الوطنية... ونطالب معهما كل المعنيين في الحرص في تناول وطرح الأمور، بل وتوخي الصدق والحيادية في الممارسة وفقاً للاختصاصات واللوائح والنظم والمواثيق المنظمة للعمل الاجتماعي والحقوقي.. والتحلي بالأخلاق والنزاهة المهنية والصحفية.. مع أيماننا بان من يعمل يخطيء، ولا أحد معصوم من الخطأ غيره سبحانه وتعالى.. وما نتمناه الوقوف عند هذا الحد، بل ومراجعة الخطأ وتصحيحه... وهذا الأمر فيه عزاؤنا الذي يشفع ويعيد لنا المصداقية والنزاهة المهنية، ويزيح من دروبنا الإزعاج ويمكننا من مواصلة السير قدماً في بناء وطن جميل وسعيد..