اقر المجلس الأعلى للشئون الاقتصادية والنفطية والاستثمار الذي يرأسه عبد القادر باجمّال رئيس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم إنزال وثائق المناقصة الخاصة بمشروع خزانات رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر "256 كلم غرب صنعاء" والإعلان عنها عبر الصحف بحيث يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين حسب الوثائق والدراسات الخاصة به ، وبطاقة تخزينية إجمالية لا تقل عن مليوني برميل. كما اقر المجلس الإعلان عن مناقصة مفتوحة حول الجوانب المتصلة بتطوير وتحديث مصافي عدن "420 كلم جنوبصنعاء" والتي تعد من أقدم مصافي تكرير النفط في المنطقة العربية حيث أنشئت عام 1952م من قبل شركة مصافي الزيت البريطانية ، وتقديم تقرير مفصل للمجلس بنتائج التحليل للعروض خلال فترة ستة أشهر من تاريخه. كما ناقش المجلس مذكرة وزارة النفط والمعادن بخصوص نتائج تقييم الوضع الراهن للمستثمرين في مشروعي مصفاة الضبة بحضرموت ومصفاة رأس عيسى في الحديدة، وذلك من حيث النواحي الإجرائية التنفيذية لمكونات المشروع على الواقع العملي في ضوء المعلومات المقدمة من قبل الشركتين. وأكد المجلس على أهمية الإسراع في تنفيذ المشروعين, وأعطى المستثمرين فترة أربعة أشهر كحد أقصى للشروع في الأعمال الميدانية التنفيذية قبل البت في أي قرار آخر بهذا الشأن. كما اتخذ المجلس في اجتماعه قرارا بإعطاء الشركة اليمنية للغاز جميع التسهيلات اللازمة للحصول على التمويلات الممكنة المرتبطة بمشروع الغاز المسال وفقا لاتفاقية الشراكة الموقعة مع الشركاء في المشروع. الجدير ذكره أن مصافي عدن لتكرير النفط الخام التابعة للحكومة اليمنية أعلنت أواخر العام الماضي 2005م أنها سترفع إنتاجها السنوي إلى أكثر من خمسة ملايين طن متري من مختلف أنواع المشتقات النفطية بزيادة تتجاوز مليون طن متري عن العام الماضي. وأضافت الشركة التي بدأت إنتاجها الفعلي عام 1954م لصالح مصافي الزيت البريطانية ثم آلت ملكيتها إلى الحكومة اليمنية (الشطر الجنوبي) عام 1977م أن معدل الإنتاج اليومي للمصفاة من المشتقات النفطية ارتفع في الآونة الأخيرة إلى 120 ألف برميل يومياً من مستوى يتراوح بين 90 ألف برميل يوميا و100 ألف وذلك بعد استكمال صيانة وتشغيل وحدتي الإنتاج.