شهدت مؤسسات الإعلام الرسمية اليمنية، ومنذ الساعة الأولى من الدوام الرسمي ليومنا الأربعاء تعليق الشارات الحمراء للعاملين فيها، احتجاجاً على الأوضاع السيئة التي يعانونها، وفي أعقاب تجاهل الجهات ذات العلاقة في الدولة لمطالبهم الحقوقية، الأمر الذي ينذر بتوسيع الاحتجاج إلى إضراب شامل في مختلف مؤسسات الإعلام الرسمية. ويأتي تعليق الشارات الحمراء بعد دعوة وجهتها اللجنة التنسيقية العليا للمؤسسات الإعلامية لكافة الزملاء تؤكد فيها مواصلة جهات الاختصاص سياسة التسويف والمماطلة بشأن بإقرار التوصيف الإعلامي، وتدعوهم فيها إلى: البدء برفع الشارات الحمراء ابتدءاً من يوم الأربعاء بعد أن اجل هذا الموعد عدة مرات لإعطاء فرصة لنقابة الصحافيين والجهات الحكومية المعنية بإقرار التوصيف الإعلامي وتحسين أوضاع الصحافيين اليمنيين. وأشار البيان الذي أصدرته اللجنة إلى أن المماطلة بإصدار القرار تضعنا أمام خيارات تصعيدية نبدأها من يوم الأربعاء في رفع الشارات الحمراء كخطوة أولى في طريق تصعيد الإجراءات الاحتجاجية. وبينت اللجنة: انه كان من المأمول أن يوافق مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء على إقرار التوصيف الإعلامي بحسب تصريحات سابقة لنقيب الصحافيين، إلا أن ذلك لم يحدث، ولذلك فإن اللجنة ترى أنه ليس أمامنا سوى مواصلة المطالبة بإقرار التوصيف الإعلامي الذي كان الأخ رئيس الجمهورية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، أول من وجه إلى إقراره، وكذلك عدد من رؤساء الحكومات خاصة معالي الدكتور علي محمد مجور والذي وجه عدة مرات بإقرار مشروع التوصيف الإعلامي وبدل طبيعة العمل إلا أن ذلك لم يحدث. وأهابت اللجنة بجميع الزملاء الإعلاميين الالتزام برفع الشارات الحمراء ابتداء من يوم الأربعاء، وقالت أن هذا الإجراء يأتي متوافقا مع القانون والدستور اليمني الذي يعطيهم الحق في التعبير عن مطالبهم، كما دعت جميع الهيئات والمؤسسات والوسائل الإعلامية المختلفة إلى التضامن معهم في مطالبهم المشروعة.