أثنى الشيخ احمد فائز حرارة مدير مؤسسة القدس الدولية بصنعاء على موقف أبو عمار من قضية القدس التي قال انه دفع حياته ثمنا لها حينما طرحها اليهود على طاولة المفاوضات حيث قال لهم: والله لو وقعت بالتنازل عن المسجد الأقصى لا املك أن انزل على سلم الطائرة إلا أن اذبح. وقال إن العواصم العربية تحتفل بعام كامل بالثقافة و لكن عندما جاء هذا الدور على القدس الأسيرة لان تكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2009م حاول اليهود منع اللجان التحضيرية التي تعد البرامج والأنشطة الثقافية, مشيدا بدور اليمن في إحياء فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية من خلال توجيه فخامة الرئيس لوزارة الثقافة بوضع برامج ثقافية تغطي العاصمة وبقية المحافظات طوال عام 2009م. واعتبر أن أهل القدس أكثر أهل الأرض معاناة رغم ما نشاهده في غزة من معاناة, مستشهدا بوقائع وانتهاكات إنسانية فظيعة ومهانات من كل نوع يتعرض لها أهالي القدس أثناء تنقلهم للعمل والسفر في القدس. المحاضر الذي القي محاضرته على قاعة منتدى السعيد الثقافي بتعز صباح اليوم الاثنين تحت عنوان _(غزة الطريق إلى القدس) قال أن غزة هي أكثر منطقة ذات كثافة سكانية في العالم وهي لا تساوى سوى 1,3% من مساحة فلسطين حيث مساحتها 365 كم مربع وطولها 40 كم على ساحل الأبيض المتوسط وعرضها في المتوسط من 6 إلى 12 كم وفي هذه المساحة المحصورة يسكن 1,5 مليون إنسان وكان المفروض لمثل هذه البيئة المزدحمة إن تنتشر فيها كل أمراض العصر الثقافية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية ولكن جاءت التوقعات مخالفة ومغايرة في كل ما دبر للإيقاع بغزة, ونوه إلى أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين لم يكن كسائر الاستعمار للبلدان عربية وإسلامية حيث أن الاستعمار الصهيوني هو استعمار إحلالي جاء ليمحو ويزيل كل ما هو عربي وإسلامي في فلسطين على ما يسمى بوعد بلفور المشؤم. وقال إن الكيان الصهيوني لم يكن ليستطع الاستيلاء على ارض فلسطين لولا غياب الدعم المعنوي للعرب والمسلمين رغم كثرتهم العددية, مؤكدا أن اليهود يعتقدون مثلما نعتقد نحن بان من ملك القدس ملك الأرض فهم يقولون لا معني لإسرائيل بدون أورشليم ولا معني لأورشليم بدون الهيكل أي هيكل سليمان المزعوم ولذلك تحت هذه الحجة والمقولة عملوا كل ما بوسعهم حتى وصلوا إلى عام 48م وأعلنوا هذا الكيان الغاصب , مبديا أسفه من تصديق العرب والمسلمين لادعاءاتهم. وتناول المحاضر حجم التخريب الذي فعله اليهود بحق المسجد الأقصى وعدد الأنفاق الهائلة التي شيدت تحته حتى انه لم يبقى شبر تحته إلا وحقروا فيه نفق. وفيما يتعلق بالحرب على غزة قال أن صمود وحصار غزة لن تستطيع مقاومته أي عاصمة عربية او عالمية, متحدثا عن كرامات إلهية ومعجزات ظهرت أثناء الحرب يتم حاليا التحري من ثبوتها لنشرها في الأعلام في الأيام القادمة. وفيما يخص صواريخ حماس التي وصفت بالعبثية في أجهزة إعلام حكومة عباس قال المحاضر أنها مثلت إزعاجا وترويعا للصهاينة حتى تحقق النصر, ساخرا من خطوات عملية السلام بين العرب و اليهود مؤكدا ان التاريخ يشهد ان لا احد اخذ حقه من اليهود بالسلام ولكن بالمقاومة والسلاح. وكان فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز قد قال ان مؤسسته تساهم من خلال إقامة هذه الفعالية بالاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009م بعد معرض الصور الفوتوغرافية المقام حاليا على رواق السعيد للفنون, وقل أن الجهد ما يزال مقل من مؤسسة السعيد وغيرها إزاء استحقاق عربي ودولي حول القدس التي تعد عاصمة روحية للأديان والتوق الإنساني المجروح, داعيا كل المؤسسات إلى التفاعل مع هذا الحدث في كل وقت ومكان حتى لا يكون الاحتفال به موسمي فقط فالتقصير كبير من قبل الجميع تجاه هذه العاصمة العربية الروحية. حضر المحاضرة عدد من الاكاديمين والأساتذة والمثقفين وجمع غفير من المواطنين.