تنظم جماعة إرباك الأدبية في اليمن، وبالتنسيق مع أروقة جنون الثقافية يوم الاثنين الموافق الثاني من مارس القادم ندوة وطنية موسعة تحت عنوان: (الشهيد عبد الفتاح إسماعيل شاعراً). وسيتم خلال الندوة تقديم العديد من القراءات النقدية لأعمال الرئيس عبد الفتاح الشعرية، يشارك فيها كل من: محمد بن ناصر العولقي، صبري الحيقي، صادق الهبوب، علوان الجيلاني، سلطان العزعزي، أحمد الطرس العرامي، هاني الصلوي، محمد عبد الوكيل جازم، جميل مفرح، ياسين الزكري. كما سيتم تقديم العديد من القراءات الشعرية لقصائد عبد الفتاح إسماعيل التي لم تقرأ من قبل. وكانت جماعة إرباك قد شكلت لجنة الإعداد والتحضير للندوة برئاسة الشاعر رياض السامعي وعضوية الشاعر علي أبو لارا والقاص محمد عبد الوكيل جازم. وستقام الندوة بقاعة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين– الأمانة العامة- الكائنة بشارع الرقاص جوار قسم شرطة 22مايو.. والدعوة عامة للجميع. ويعد عبد الفتاح إسماعيل- مواليد الحجرية بتعز- أحد مناضلي ثورة 26 سبتمبر 1962، و14 أكتوبر 1963م، ومؤسس الحزب الاشتراكي اليمني، وثالث رئيس يحكم الشطر الجنوبي من اليمن، وقد لقي مصرعه على أيدي الجناح المتطرف للجبهة القومية في 13 يناير 1986م، فيما تم قصف منزله وأسرته بداخله من قبل القوات البحرية بقيادة أحمد عبد الله الحسني- الذي يشغل حالياً أمين عام تنظيم "تاج" الانفصالية بلندن. نبذة عن حياتي الأديب والسياسي عبد الفتاح إسماعيل • عبد الفتاح إسماعيل الجوفي (1939 - 13 يناير 1986) رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة من 1978 إلى 1980 ومنظّر الحزب الاشتراكي الحاكم في اليمنالجنوبي. ولد في عدن عام 1939 لأبوين من فلاحي الشمال. • أتم دراسته الابتدائية والمهنية في مدارسها، عمل في شركة النفط البريطانية عام 1957. • انضم في عام 1959 إلى الجبهة القومية لتحرير جنوباليمن من الاحتلال البريطاني. • أصبح في عام 1964 المسئول العسكري والسياسي عن نشاطات الجبهة في عدن، واختير عضواً في اللجنة التنفيذية القومية في عام 1965، وبعد الاستقلال عام 1967 عين وزيراً للثقافة والإرشاد القومي ووزيراً مسؤولاً عن قضايا الوحدة مع الشطر الشمالي ( لم يقم بأي زيارة للشمال طوال فترة وجوده على المسرح السياسي) • في عام 1969 انتخب اميناً عاماً للجبهة. وبقي في هذا المنصب حتى عام 1975. • عضو مجلس الرئاسة عام 1969. • رئيساً مؤقتاً لمجلس الشعب الأعلى عام 1971. • وفي عام 1978 عين رئيساً لمجلس الرئاسة ثم عين في العام نفسه أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني الذي حل محل الجبهة القومية. • استقال في ابريل/ نيسان 1980 من جميع مهامه بحجة الأسباب الصحية، وعاش في المنفى في الاتحاد السوفيتي السابق حتى سمح له بالعودة بعد خمس سنوات لتندلع أحداث 13 يناير/ كانون ثان 1986 والتي اختفى خلالها في ظروف غامضة. • بانفجار احداث 13 يناير 1986 قاد عبد الفتاح إسماعيل طرفا من أطراف القتال، و كان معه علي سالم البيض الذي نجا من الموت بأعجوبة صبيحة ذلك اليوم في مبنى اللجنة المركزية، وخرج متخفياً في إحدى المدرعات مع عبد الفتاح إسماعيل، غير إن الأخير اغتيل بصورة غامضة بينما نجا علي سالم البيض. من قصائد الشهيد عبد الفتاح إسماعيل ((من حيث لا أدري)) من ديوان نجمة تقود البحر من حيث لا أدري دريت في قربك عرفت الحب وعشت العمر من أجلك أصون ودك نقيا" في حنايا القلب قديمة كانت الأيام وحبك جدد أيامي خيالا كانت الأحلام فحقق كل أحلامي ويروي شوقي الظامي ولا ينضب انا وانته: بهذا الحب نعيش أحباب كذا على طول ! ونهنى العمر, لا نخشى من الواشي ومهما يقول فحبي لك لا يضعف, ولا يخبو, ومهما قيل مش معقول عرفت الحب, ملتهبا, بحرارة صيفنا واكثر مبتسما, بسحر فجرنا الاحمر لذيذا" بحلاوة كرمنا الاخضر عطرا", عطرا" بريح الفل والكادي والعنبر به تبدو سعادتنا بحجم الكون, بل اكبر! ---------------------- ((وقالوا لكِ)) وقالوا لك كثير اشياء ماتخطر على بالك وقالوا لك انا مااهتم ولا اسأل على حالك وقالوا لك وقالوا لك انا بابعد بعيد عنك وزي الشمس ماتغرب اغيب عنك وكيف يخطر كلام الناس على ظنك وصدقته وفني وحي من فنك انا اشتيك تصدقنا وكذبهم على شاني فأن غابت خيوط الشمس تعود تشرق عليك ثاني .. وتضحك لك ............. وقالوا لك خلاص ماعدت افكر بك وعادوا لك ولا احلم بيوم قربك فكيف انساك ياروحي وانفاسي وروح قلبي والهامي واحساسي. ............ وكيف انساك يابدري وهل انسى قدر عمري وانت كل أقداري واسراري وافكاري لان القلب اختارك ومشغول بك وباسرارك ومن غيرك يساوي لي الوجود واكثر وايش يمكن اقول اكثر وانت اكبر ومش ممكن انا بلقي حبيب مثلك وان اسعد وان اشقى فمن اجلك. ............ ((أملي الكبير)) -1- بروعة سحر الشروق وفتنة جمال الغروب لقلبك لحن الغزل ............ فيزرع حبك بين الضلوع ويزهر قلبي الولوع فمنك نما وفيك أكتمل ............ غدوت لعمري قدر وحبي لك يحمل عصارة حب البشر فأنت لي ضياء المقل فلماذا اسعد بلقياك خطفا حتى متى ؟ لا أطيق الأجل.. ........... فأغلى الأماني وأحلى الأغاني ان احقق فيك كل الأمل .. ........... ومع انتظار انتصار الأمل سيظل شوقي كشلال ماء وفي كل ليلة أقطف نجوم السماء لأبعثها اليك قبل.. ................................. ((خواطر في مستشفى هافانا )) رغم عالمي الجميل الجديد, شردت , في الأفق , لكي أرى ... ولا أرى , حيث الحدود ... بلا حدود والوعي ... واللاوعي لا يستطيع أحدهما أن يقود الآخر والصراع ... يهدأ لكي يعود فالوعي رغم الحضور تبدد وذاب (( أحيانا" تكمن الحقيقة في اللاوعي)) واللاوعي حاضر رغم الغياب . لكن الوعي يشدني , يحاصرني , عند الشروق والغروب , عند الطبيب , عند الطبيب , والفحوص .. وشتى أنواع الحبوب واللاوعي لا يسأل , ولا يُجيب . لكنه يطير بي إلى الجنوب الى عدن , وطني الحبيب التاريخ 24-1-1974