قال الدكتور حاتم الصكر أن المجموعة القصصية لنجلاء العمري تنبئ عن وعي بالمكتوب وتبعاته واستحقاقاته، واصفاً اللغة الشاعرية بأنها تمنح النهايات القصصية عذوبة وشاعرية، ولكنها أحياناً تسلبها الملموسية التي يتسم بها الحدث القصصي والتعيين المطلوب لأفعال السرد. جاء ذلك في الجلسة النقدية التي أقامتها مؤسسة العفيف الثقافية بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية باليمن، والتي تناولت مجموعة "قلُبك يا صديقي" للقاصة والروائية نجلاء العُمري، الصادرة في العام 2007. وأضاف الصكر: أن القاصة حاولت وضع عبارات تلخص عمل الخيال القصصي وحرفة القص المبتعدة عن مطابقة الشخصية لخالقها، كي لا تتحمل وزر التفسيرات التطابقية التي تعاني منها قراءات سيئة تجلد بسببها وتكفر كتابات كثيرة للمرأة.. وأعتبر الدكتور الصكر هذه التأويلات من القراءات القديمة لم تعد ذات قابلية اليوم، داعياً إلى قراءات الأعمال الأدبية بكونها تنقل وقائع، وأخيلة.. وان وجد ثمة تشابه بين أحداث القص /السرد وكاتب/ العمل فإنه محض صدفة، ويجب التعامل معه من هذا المنظور. وفي الجلسة تحدثت الدكتورة/ ابتسام المتوكل عن المجموعة ا المحتفى بها، وقالت أنها تمثل نضج حقيقي لدى نجلاء العمري، متمنية أن رؤيتها في أعمال إبداعية جديدة.. وقد أثيرت قضية تصنيف الأدب إلى إسلامي وغير إسلامي من قبل البعض، حيث انقسم الحضور إلى مؤيدين لفكرة التصنيف، وآخرين ضد التصنيف على اعتبار أن الأدب هو إنساني عام، ومن الخطأ التعامل معه من منظور أيدلوجي، ديني. يشار إلى أن القاصة نجلاء العمري كانت قد فازت بجائزة العفيف الثقافية العام 2002 عن مجموعتها القصصية "ذاكرة لا تشيخ" بالتناصف.. وتعد نجلاء أحد الأسماء المهمة في حركة السرد الحديثة في اليمن.