تناول الباحثون من جامعة بيريغيا في إيطاليا ضمن ما سيصدر الشهر القادم في مجلة المجمع الأميركي للتغذية، دراسة تأثير زيت الزيتون وخاصة مادة فينول المضادة للأكسدة في النوع البكر منه على تكاثر الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الدم human promyelocytic cell ومدى تميز اكتمال نموها proliferation and differentiation، وأظهرت أن مركبات الفينول تلعب دوراً رئيساً في قدرة زيت الزيتون على وقف نشاط وتكاثر الخلايا السرطانية في سرطان الدم وزيادة موت هذه الخلايا apoptosis من جهتها تحدثت دراسة للباحثين من شيكاغو صدرت في يناير 2005 من مجلة مدونات الأورام، عن دور قوي لحمض الأويليك الموجود في زيت الزيتون على خفض نسبة الجين المسبب لسرطان الثدي. وتبين للدكتور جعفر منينديز الباحث الرئيس في الدراسة من جامعة نورثوست أن حمض الأويليك في زيت الزيتون يوقف نشاط هذا الجين بنسبة 46%، وأيضاً يسهم في زيادة فاعلية أنواع معينة من علاجات السرطان. وكانت ملاحظة قلة انتشار سرطان القولون بين من يتناولون أطعمة ما يُعرف طبياً بوجبات البحر الأبيض المتوسط بالمقارنة مع من يقطنون شمالي أوروبا قد أثارت الباحثين من جامعة إلستر بشمال أيرلندا، ونشرت المجلة الدولية للسرطان في أكتوبر الماضي نتائج دراسة مختبريه تمت على خلايا سليمة من القولون، أشارت إلى حماية بدرجة كبيرة تؤمنها مواد الفينول في زيت الزيتون الباكر من تأثر هذه الخلايا بالمواد الباعثة على نشوء السرطان فيها. وقبلها كانت مجلة سموم الغذاء الكيميائية في عدد نوفمبر عام2003 قد أشارت إلى أن قلي لحم البقر من البيرغر في زيت الزيتون بالمقارنة مع استخدام زيوت أخرى يقلل من تأثير المواد المسببة للسرطان وخاصة مواد هيتروسيكلك أمين، أو الأمينات الحلقية العديدة غير المتجانسة carcinogenic heterocyclic amines وحينها أشار الباحثون إلى أمر طريف للغاية في المحافظة على زيت الزيتون وقوة فاعليته، إذْ حينما تطول مدة خزن الزيت تقل فاعليته المواد المضادة للأكسدة فيه كما هو معروف، لكن إضافة أراق عشب الروزماري إلى زيت الزيتون يقلل من فقدان فاعلية وفائدة المواد المضادة للأكسدة! تأثيرات زيت الزيتون في خفض نسبة الإصابة بأنواع شتى من السرطان ما تزال محل دراسة وبحث، لكن المنطق في التفكير يقول إن أحداً لن يتناول زيت الزيتون كعلاج لحالة من حالات السرطان ويدع المعالجة لدى الأطباء، بل إن الإنسان حينما يُخير بين زيوت شتى فإنه سيختار ما تشير الدراسات إلى دور في حمايته من الإصابة بها أو تقوية جهاز مناعته أو تخفيف الآلام عنه، وإن أشارت الدراسات إلى أنه يقلل من نمو السرطان أو انتشاره أو حتى مساعدة العلاج الدوائي أو الإشعاعي للسرطان فلم لا يحرص المرء على تناول هذا الزيت؟. نادي اطباء اليمن