اعلن مصرف الانماء الآسيوي ان الازمة المالية ادت الى انخفاض الاصول المالية بقيمة 50 ترليون دولار امريكي خلال عام 2008 الماضي. وافاد المصرف ان قيمة الخسائر في البلدان الآسيوية النامية (باستثناء اليابان) بلغت 10 ترليون دولار ما يعادل قيمة سنة كاملة للناتج القومي الاجمالي. ويضيف المصرف ان الازمة المالية تضرب الدول الآسيوية اكثر من اقتصادات نامية اخرى بسبب النمو السريع الذي شهدته هذه البلدان في الفترة الاخيرة. واشار البنك الى ان "سبب تأثر آسيا الى هذا الحد بما نتج وينتج عن الازمة يعود الى توسع الاسواق الآسيوية بسرعة تتخطى بمجالات كبيرة توسع اسواق دول نامية اخرى". الا ان المصرف توقع بأن تكون القارة الآسيوية الاسرع في تخطي حالة الركود الاقتصادي. وقال رئيس المصرف هاروخيكو كورودا ان "الازمة الحالية هي الاكثر خطورة التي تضرب الاقتصاد العالمي وتزعزعه منذ ازمة عام 1929". ولدى ادلائه بتوقعاته الاقتصادية التي تمحورت حول سبل النهوض قال رئيس المصرف ان "عددا قليلا جدا من الدول بمنأى عن هذه الازمة ولكن العجلة الاقتصادية من المتوقع ان تنظلق مجددا في آسيا نهاية عام 2009 الجاري". وتطرق كورودا الى خسائر بلدان امريكا الجنوبية بسبب الازمة اذ قال ان قيمتها بلغت خلال العام الماضي 2.1 ترليون دولار امريكي.