أطلقت حكومة ألمانيا الاتحادية مبادرة (المدارس: شركاء المستقبل)، التي تهدف إلى جذب اهتمام الشباب من أجل تعريفهم بألمانيا الحديثة ومجتمعها عن طريق بناء شبكة عالمية تشمل دول العالم بأكمله، وتضم (1000) مدرسة شريكة على الأقل. يقول فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني: "أن التعليم يتيح فرصاً عديدة، كما يفتح تعدد اللغات أفاقا جديدة. لا نريد أن نتيح فرصاً لتعلم لغتنا فقط، بل نرغب أيضاً في تحقيق الاهتمام والتفاهم المتبادل. فكلما استطعنا في المجتمع الدولي أن نتعلم في وقت مبكر، كلما تمكنا من حل مشاكل المستقبل". في اليمن سيتم افتتاح ثلاث مدارس شريكة ستصبح جزء من تلك الشبكة، وهي مدرسة رابعة العدوية للبنات، ومدرسة بلال بن رباح للأولاد في صنعاء، وفي عدن مدرسة البيحاني. • توسيع تدريس اللغة الألمانية في شهر مايو 2008م، أبرمت وزارة التربية والتعليم والمركز الثقافي الألماني معهد جوته اتفاقاً على توسيع تدريس اللغة الألمانية في الجمهورية اليمنية، ليصبح عددها (20) مدرسة. إذ أنها حالياً تُدرّس في (6) مدارس فقط بصنعاء، كانت قد بدأت بتدريس اللغة الألمانية كمادة اختيارية في المرحلة الثانوية منذ عام 2003م. وهذه المدارس هي: مدرسة بلال بن رباح، وجمال عبد الناصر للأولاد، ورابعة العدوية، وأروى، و17 يوليو، وسام بن نوح للبنات في صنعاء. لكن إعتباراً من بداية العام الدراسي القادم 2009م/2010م سيتم تدريس اللغة الألمانية في عدد من مدارس ثلاث محافظات يمنية أخرى.. ففي عدن سيتم تدريسها في: مدرسة البيحاني، وثانوية عدن النموذجية للأولاد، ومدرسة أبان وعبد الباري، وباذيب للبنات في عدن.. وفي تعز: ثانوية تعز الكبرى للأولاد، ومدرسة الكويت، والشهيد الحكيمي، والشهيدة نعمة رسام، والسيدة عائشة للبنات. وفي إب: مدرسة النهضة، وخالد بن الوليد للأولاد، ومجمع السعيد، ومدرسة سناء مهدلي، وبلقيس للبنات. • متعة تعلم اللغة الألمانية يشجع معهد جوته على تعليم اللغة الألمانية في المدارس عن طريق تأهيل المعلمين بصورة منتظمة، وتوفير وسائل تعليم اللغة الألمانية من خلال تجهيز المدارس الشريكة بالمعدات التقنية. علاوة على ذلك فإن هناك نافذة في الإنترنت يشرف عليها معهد جوته تتيح للطلاب فرصة تطوير معرفتهم من خلال استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة، التي تمنحهم فرصة التواصل مع الطلاب في بقية أرجاء العالم من خلال الدردشة. أما الطلاب المتميزين في المدارس الشريكة، فإن معهد جوته يقوم بتوجيه الدعوة لهم للمشاركة خلال العطلة الصيفية في دورات اللغة للشباب في ألمانيا.. حيث ستتاح أمام الشباب فرصة للتعايش معاً، وخوض تجربة الحوار المفتوح بين الثقافات، وتبادل الأفكار.. كما سيمارسون اللغة الألمانية عملياً في الحياة اليومية. إذ أن معهد جوته يقدم للمدارس الشريكة الكثير من الوسائل الثقافية كالأفلام والمسرحيات والحفلات الموسيقية والمعارض التعليمية والمسابقات الطلابية. وتبذل خبيرة تدريس اللغة الألمانية السيدة كاترين فيتس كل ما بوسعها في الإشراف المباشر على تدريس اللغة الألمانية في المدارس وربطها بوزارة التربية والتعليم ومعهد جوته.. كما تعمل على تلقي الاستفسارات وتقديم المساعدة في مكتبها بوزارة التربية والتعليم بصنعاء.