كشف المركز اليمني لمكافحة الجراد الصحراوي بوزارة الزراعة عن انتشار جديد للجراد في محافظة شبوة، مؤكداً تأهب فرق المكافحة للتدخل في أي وقت. وأفاد المدير العام لمركز مكافحة الجراد الصحراوي عبده فارع الرميح أن فرقة ميدانية اكتشفت في 18 مارس الجاري انتشار أسراب من الجراد غير الناضج (غير مكتمل النمو) على مساحة 40 هكتاراً في منطقة ردوم بمحافظة شبوة- طبقاً لما أوردته شبكة الانباء الانسانية ايرين. وقال الرميح: "نحن نعمل بالتنسيق مع المجالس المحلية لتسهيل عمليات مكافحة الجراد التي ستبدأ الأسبوع المقبل"، مضيفاً: أن فرق المكافحة ستستعمل الدخان لتطهير المناطق المصابة على مدى أسبوعين. وأشار إلى أن الفرقة الميدانية أجرت مسحاً للمنطقة، ووجدت تجمعين للجراد يغطيان ما بين 3 و5 هكتارات من المنطقة المصابة. وتصل كثافة الجراد في هذين التجمعين إلى 100 جرادة بالمتر المربع الواحد أما في المناطق الباقية فالكثافة تتراوح بين 2 و 5 جرادات في المتر المربع الواحد. وأوضح الرميح: أن "الجراد لا يشكل خطراً في هذه المرحلة لتواجده في منطقة التوالد الشتوية، ولكن الخطر الحقيقي سيبدأ عندما ينتقل الجراد إلى مناطق التوالد الصيفية في الصحراء، وهذا ما قد يحدث إذا لم تتم السيطرة عليه". وتعيش مجموعات الجراد الحالية في تلال الرمل بالقرب من الساحل ولم تهاجر من أي من البلدان المجاورة، حيث نوّه الرميح إلى "أنها ظهرت بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال شهر يناير/كانون الثاني". وكان مركز مكافحة الجراد الصحراوي قد أجرى مؤخراً مسحاً ميدانياً لتحديد انتشار الجراد في المناطق الساحلية المجاورة للحدود العمانية والسعودية. وقد تعرضت عدة مناطق يمنية في عام 2007 لاجتياح الجراد القادم من القرن الإفريقي