أوشكت معركة طاحنة بالاندلاع عصر يوم الجمعة بين مئات المسلحين من أبناء دمت، وآخرين مرافقين لأحد أبناء الشيخ عبد الله الأحمر، وفريق ثالث من أبناء "القفر"، عندما التقى الجميع في مدينة "يريم"، وتسابقوا إلى فتح الأسلحة لولا أن لطف الله بهم. وجاءت هذه الحادثة بعد قيام سيارتان محملتان برجال القبائل المسلحين من أبناء "القفر" قبيل صلاة الجمعة بقليل باختطاف التاجر محمد الضبياني- أحد أبناء العود بدمت- من أمام متجره، على خلفية قضية ثأر، فانطلقت بعدهم العديد من السيارات المحملة بالمسلحين من أبناء دمت. وفي مدينة يريم التقى أبناء دمت بإحدى السيارات المشاركة في الخطف أثناء عودتها مع مسلحيها وتوقفها للغداء في يريم، وصاف وجود أحد أبناء الشيخ عبد الله الأحمر في نفس المكان مع عشرات المسلحين، وما أن فتح أبناء دمت أسلحتهم، حتى فتح أبناء القفر أسلحتهم أيضاً، فاستفز الأمر مرافقي نجل الأحمر ففتحوا أسلحتهم ايضاً واتخذوا وضع الاستعداد القتالي، غير أن تدخل آخرين ممن كانوا في المكان أحال دون اشتعال المواجهة. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن مشادات كلامية وتهديدات تبادلها أبناء دمت والقفر، اتضح بعدها أن أبناء القفر أخطأوا واختطفوا شخصاً لا علاقة له بالثأر إلاّ أن اسمه تشابه مع الغريم. وأشارت المصادر على أن أبناء القفر قاموا بتحكيم وكيل محافظة إب الشيخ عقيل حزام فاضل ووكيل محافظة الضالع الشيخ عبد الله بن حسين الحدي، وتمت إعادة التاجر محمد الضبياني إلى دمت بعد (12) ساعة من الحادث- العاشرة ليلاً- محفوفاً بعشرات المسلحين، فيما كان في استقباله نحو خمسمائة مسلح من أبناء دمت.