أفتتح في متحف ويستورن بارك بمدينة شفيلد البريطانية يوم الأثنين المنصرم 06-04-2009 زاوية يمنية تم فيها عرض نماذج مما يزخر به يمن الحضارة من عبق التاريخ وشذاه، وقد أقامه كل من متحف شفيلد ومركز ثقافات الشعوب. تحتوي مساحة المعرض المخصصة لليمن على : 1- مجسم لديوان يمني بأدق تفاصيله، يمثل ويعكس طبيعة ومعيشة الأنسان اليمني المهاجر الذي عاد من هجرته إلى أرض الوطن (في فترة الستينيات) . 2- وفي جزءآخر منه يضم بين جنباته مجسمات يمنية ،أدوات فخارية قديمة، ومشغولات يدوية. 3- وفي الجزء الأخير منه يشتمل على صور يمنية وعرض أزياء وحفل فني وثقافي أحياه الفنانان اليمنيان محسن عبدالله وياسر عوذلي والشاعر اليمني الشاب سليم الشايعي. حضر حفل الأفتتاح عدد كبير من المغتربين وبعض العاملين في السفارة . وأكد الأخ نوفل محمد– رئيس مركز ثقافات الشعوب للبرنامج الإذاعي اليمني "بالعربي"، الذي يبث من قلب مدينة شفيلد: أكد فيه على أن الثقافة هي جسر التواصل بين الشعوب، وأن الكثير من المشاكل التي تحدث اليوم في عالمنا تعود أسبابها إلى عدم التعرف على الأخر وحضارات الشعوب الآخرى و دياناتها ومعتقداتها وثقافاتها، ولذا فإن منهج عملنا في المركز لا يقتصر على عرض ثقافة معينة لدولة بذاتها أو طائفة أو عرق وإنما منهج عملنا يشمل التعريف بجميع الثقافات المختلفة. وأضاف: بمناسبة هذا العرض الذي تم إفتتاحه اليوم وما يتم عرضه في هذه المساحة من لوحة فنية تحكي قصة المغترب اليمني، مشيراً إلى الدور الهام لأبناء مدينة شفيلد بصفة خاصة والمجتمع البريطاني بصفة عامة بقبولهم بالآخر وإندماجهم معه ومع بقية الأعراق والأقليات مع ما يحمله كل واحد منهم من ديانة وثقافة وعادات مختلفة تفاعلت فيما بينها وصنعت هذا المجتمع المترابط والمتماسك. وقال أيضاً: أن لدينا العديد من المشاريع والخطط المستقبلية نرجوا بإذن الله أن تنال إعجاب الجميع . وأشاد في ختام تصريحه بالدور الذي يقوم به البرنامج الإذاعي (بالعربي)، والجهود الكبيرة التي تبذلها القائمون عليه من أجل التعريف باليمن، يمن الحضارات والتاريخ يمن الثقافة العريقة .