دشنت الاثنين على قاعة منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز الحملة الوطنية الأولى للتوعية بالدسلكسيا التي ترعاها الجمعية اليمنية للدسلكسيا بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وتستمر فعالياتها حتى 22 مايو 2009م. وفي الحفل، أوضح على عبد اللطيف راجح- وكيل محافظة تعز- أن مفهوم الدسلكسيا هو عسر القراءة لدى شريحة من الأطفال، ويعد قضية مهمة وجديدة تتبناها الجمعية وتتطلب من كافة الجهات المعنية دعمها ومؤازرتها على اعتبار ان قضية التعليم والتعلم مسالة تهم الجميع في هذا البلد، شاكرا جهود الجمعية الهادف الى تعريف المجتمع بهذه المشكلة التي يعاني منها أبناؤنا في المدارس وبسببها يصبحون عرضة للسخرية من زملائهم ، مجددا التأكيد على أهمية التعليم في المجتمع باعتباره السبيل الوحيد للتنمية الشاملة في اليمن. من جانبه أشار فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة إلى ما اسماه بالانعطافة الجديدة التي تبنتها الجمعية في واحدة من أهم مشاكل التعلم وهي مشكلة القراءة او كما هو معروف بمصطلح الدسلكسيا، وقال ان الأمية ليست أمية معرفية فقط بل أيضا تكمن في مقدار الصعوبات المتعلقة بالقراءة أيضا، أملا ان تكون هذه المشكلة في صلب اهتمامات التربية والتعليم بالمحافظة. كما ألقيت في الحفل عدة كلمات من قبل كل من طلال الشرجبي -المسئول الإعلامي للحملة، وفؤاد حسان – مدير عام التوجيه بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ومعمر الشرجبي من الجهة الداعمة للحملة، أشارت جميعها إلى أهمية إعداد البرامج اللازمة لدعم الحملة لما للأمر من أهمية وخطورة تستوجب تقديم كافة الرعاية للأطفال المصابين بعسر القراءة. يشار الى ان الحملة تتضمن عددا من الأنشطة والفعاليات التوعوية والزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والأهلية وتنظيم المحاضرات وعرض فيلم وثائقي وتوعوي عن إعاقة الدسلكسيا علاوة على اقامة دورة تدريبية وتاهيلية في هذا المجال تستهدف خمسين متدربا ومتدربة من معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية والأخصائيين الاجتماعيين بالتنسيق مع مركز تعليم وتقويم الطفل بدولة الكويت .