هدد أحمد فريد الصريمة- رجل أعمال يمني مقيم في سلطنة عمان- القائمين على موقع "نبأ نيوز" بمقاضاتهم لدى المحاكم الدولية إن لم يعتذروا له خطياً، ويسحبوا الخبر المنشور يوم أمس الثلاثاء 28/4/2009م، بعنوان (اليمن يطالب السعودية وعمان بعناصر تمول الحراك والتكفيريين)! واستنكر الصريمة بشدة ما نشره موقع «نبأ نيوز» الإلكتروني المستقل من كونه «أحد المطلوبين بحسب مصادر رسمية بتهمة إرسال أموال ودعم أنشطة تخريبية داخل اليمن، وتقديم أموال طائلة للقيادي في تنظيم القاعدة طارق الفضلي للدفع بعناصر إرهابية متطرفة لارتكاب أعمال إرهابية وتخريبية في اليمن». وقال الصريمة في تصريح نشرته صحيفة «الأيام» اليوم الأربعاء: "إنني أستنكر بشدة ما ورد في هذا النبأ الكاذب جملة وتفصيلا، وأطالب المشرفين والممولين لهذا الموقع بسحب ما نشر، والاعتذار عن ما ورد فيه كتابيا، ونشره في الموقع نفسه". وهدد الصريمة: "وفي حالة عدم سحبه والاعتذار والالتزام بعدم تكراره فإنني سأضطر إلى رفع دعاوى في المحاكم الدولية ضد الكاتب والممول والمشرف على هذا الموقع، وهم معروفون كون ما صدر عنهم اتهامات خطيرة وسنبرهن ونثبت من هم الإرهابيون؟". وردا على ما نشره «نبأ نيوز» قال: «أما مقولة أنني أساعد أو أمول فلانا وفلانا، فأنا لا أنكر، بل أعترف بملء الفم وبصوت عال أنه حسب قدراتي أساعد الفقراء والضعفاء والطلاب والعجزة والمرضى، وهذا من فضل ربي.. كما أنني أساعد وأتبادل الهدايا من وقت إلى آخر مع الأخوان والأصدقاء ومن ضمنهم الأخ العزيز طارق الفضلي الذي أهداني مزرعة وأهديته بما يليق برد الهدية، وجاء في الحديث الشريف «تهادوا تحابوا» وحسبي الله ونعم الوكيل». تعليق "نبأ نيوز": أولاً: تعلن إدارة تحرير "نبأ نيوز" رفضها القاطع لكل أساليب الوعيد والتهديد والابتزاز الرخيص. وتؤكد ل"الصريمة" أن العاملين في الموقع لا تخيفهم "محاكم الغدر الدولية"، ولا "مجلس الإرهاب الدولي "، طالما وهم يعملون بمهنية وفي اطر الحريات الصحفية واللوائح القانونية للجمهورية اليمنية. ثانياً: أن "نبأ نيوز" نشرت الخبر المذكور نقلاً عن مصدره الرئيسي المشار إليه في متن الخبر وهو (وزارة الدفاع اليمنية على موقعها "سبتمبر نت")، وبالتالي عليه توجيه خطابه لمصدر الخبر وليس ناقله- طبقاً لقانون الصحافة! ثالثاً: أن مئات المواقع والصحف نقلت نفس الخبر، وبنفس المفردات ومن نفس المصدر، لكن الصريمه خص موقع "نبأ نيوز" حصرياً بتهديداته، لكونه الموقع الذي يقض مضاجع الانفصاليين، ويستبسل في الدفاع عن الوحدة اليمنية، وكشف فضائح أعدائها المرتزقة؛ ولكونه يأمل أن يخيف القائمين على الموقع بتهديداته، أو بمحكمة الغدر الدولية.. لكن أسرة "نبأ نيوز" تؤكد له أن وحدة اليمن تستحق أن نموت دونها، وأننا يشرفنا قطع رؤوسنا دون قطع الوطن الى أوصال، وسلطنات، ومحميات بريطانية. رابعا: وبما أن الموقف القانوني ل"نبأ نيوز" سليماً، فإن إدارة تحرير الموقع ترفض الاعتذار، وترفض سحب الخبر.. وستمضي في نضالها مع كل أبناء اليمن الشرفاء لعزة اليمن ووحدتها. خامساً: كنا نأمل من صحيفة "الأيام" أن تنبه الصريمة إلى المصدر الرئيسي للخبر، وتنوره بأن هناك مئات المواقع والصحف نقلت النص نفسه، كي لا يضع نفسه في هذا الإحراج، إلاّ إذا كانت تقصد إحراجه فعلاً- وهذا علمه عند الله تعالى.