غيل بن يمين وادي الإرهاب الخفي وملاذ للجماعات المتمردة والإرهابية    ناشطون: الموساد يُدير معركة حضرموت    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    صحيفة بريطانية: توترات حضرموت تنذر بانفجار صراع جديد يهدد مسار التهدئة في اليمن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    بيان مليونية سيئون يجدد التفويض للرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح يحرج معارضيه بائتلاف حكومي وانتخابات مبكرة وحوار مع الانفصاليين
نشر في نبأ نيوز يوم 05 - 05 - 2009

زجّ الرئيس علي عبد الله صالح تكتل أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" في مأزق حرج للغاية بإعلانه الاستعداد للتجاوب مع أي رغبة تبديها تلك الأحزاب لتحقيق الشراكة في الحكم، مؤكداً استعداد حزبه لخوض انتخابات مبكرة، وعدم ممانعته أيضاً للدخول في إئتلاف حكومي، وحتى إن أرادوا أن يكونوا شركاء ويتم إلغاء التعددية "فليكن"، غير أنه أعرب عن رفضه بأن تريد المعرضة تعددية، وتريد أن تحكم وتعارض في وقت واحد، مؤكداً أن من يريد الشراكة عليه أن يكون معه في السلطة، وليس كما يقول المثل الشعبي: "عين في اللحمة وعين في المرق"- على حد قوله.
كما دعا الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى إنهاء استخدام كلمة "حراك" التي تطلقها على الجماعات الانفصالية، ووصفهم ب"المخربين"، مطالباً إياها أيضاً بأن تكون الى جانب وحدتها ووطنها، والى جانب القيادة، مؤكداً أن "ذلك ليس عيبا، فالعيب ان نقف مع الخطأ"، مجدداً الدعوة لمن يثيرون أعمال الشغب والتخريب في ردفان وغيرها للجلوس الى طاولة الحوار، ونبذ العنف، وثقافة الكراهية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها- من موقعه كرئيس للدولة وليس لحزب المؤتمر وحسب- في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام "الحاكم"، وبحضور حشد هائل من سفراء الدول العربية والأجنبية، وممثلي هيئات دولية ومنظمات مدنية ووسائل إعلامية، وبمشاركة نحو (7.500) عضواً من قيادات حزبه من أعضاء المؤتمر العام.
ودعا الرئيس علي عبد الله صالح مختلف القوى السياسية ومن لديهم مطالب، للحوار لحل الخلافات والتفاهم حول قضايا الوطن الذي تهم كل المواطنين "دون أي تسجيل لمواقف أو مزايدات"، مستغربا الضجيج الذي يثار أن المحافظات الجنوبية فيها ظلم، وأن حرب صيف 94 لم تحل المشكلة".
وقال الرئيس علي عبد الله صالح: "أنا أدعو للحوار بين مختلف القوى السياسية في الأقطار العربية وبالأحرى ان يكون الحوار اولا بين اليمنيين أنفسهم، وأنا أدعوهم الى الوقوف وقفة جادة للحوار والتفاهم حول قضايا الوطن الذي تهم كل المواطنين، ولا تهم الحزب الحاكم أو رئيس الجمهورية، فالوطن ملك للجميع ومسؤولية الجميع وعلينا أن نقف وقفة جادة دون أي تسجيل لمواقف، أو مزايدات".
واشار الى اهمية ان يكون الحوار تحت مظلة الديمقراطية.. وقال: "تعالوا نتحاور ونتفاهم، فالشعب اليمني أسرة واحدة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن الغرب الى الشرق.. تعالوا تحت مظلة الديمقراطية تحت مظلة المؤسسات الدستورية، فهناك ممثلين للأمة في مجلس النواب الذي انتخب انتخاب حر ديمقراطي، تعالوا نتفاهم دون ان تقطعوا الطريق وتخيفوا السبيل، وتخلقوا ثقافة الكراهية".
وأضاف: "إذا كانت هناك أي مشكلة في أي محافظة من المحافظات الجنوبية أو الشمالية الشرقية او الغربية، فلا يوجد بلد يخلو من المشاكل وكل تلك المشكلات تحل بالحوار والتفاهم، ولكن من الضروري الحفاظ على السلم والامن في كل المحافظات".
وتسائل الرئيس صالح: لماذا هذا السعار والضجيج الذي يطلع ان المحافظات الجنوبية فيها ظلم وأن حرب صيف 94 لم تحل المشكلة؟؟ وقال: "نعم لم تحل المشكلة هي فرضت علينا في عام 1994 ، ونحن لم نكن يوما من دعاة الحروب، ولدينا تجربة من ثورة 26 سبتمبر 1962م الى اليوم ونعرف ما هو ثمن الحروب، فثمنها الدماء الزكية والإقتصاد وتخريب المنشآت، فالتجارب التي عشناها في أكثر من حرب وأكثر من منطقة منها المناطق الوسطى بين الشطرين جولتين من الاولى حرب 72 والثانية حرب 79 فنحن نعرف ثمن الحرب".
وأضاف: "جاءت الوحدة في ال 22 من مايو، وقلنا انها تجب ما قبلها وتنهي الصراعات التي كانت في كل شطر، لماذا نثير 13 يناير ولماذا تطل علينا من جديد ولماذا تطل علينا مخلفات حرب 94 التي أعلنا فيها العفو العام ونزلنا نزول ميداني لنعوض ما فات في المحافظات الجنوبية من فقر ومن خراب ومن دمار بثقلنا الإقتصادي، وهذه ليست منُة بل واجب علينا، لأننا نقول أن هذا خير الوحدة في عدن أو في حضرموت أو في صعده أو في أي مكان من أراضي اليمن الموحد".
ولفت الى أن هذه التداعيات هي هم كل المواطنين الشرفاء في الوطن وليست خافية على أحد، وصار لها أكثر من سنتين، تحت مسميات عديدة منها المنقطعين والمتقاعدين، فهذه الشعارات التي ترفع وتؤججها بعض الصحف للأسف الشديد، مستفيدة من المناخ الديمقراطي الذي تنعم به البلاد".
وأضاف: "الأصوات النشاز قد تضر بالوحدة الوطنية داخل صفوف المجتمع، لكن لابد من محاصرتها من كل القوى الخيرة والقوى الوطنية، وكذا محاصرة كل هذه التداعيات التي تضر بوحدتنا الوطنية وتخلق ثقافة الكراهية والبغضاء والعبودية والطائفية والمناطقية".
واكد: "نحن ضد العنف وقطع الطرق وضد الإغتيالات، فمنذ 19 عاما بعد تحقيق الوحدة المباركة في ال 22 من مايو إنتهت وجبات الصراع وجاءت الوحدة بالأمن والأمان والطريق والكهرباء والمدرسة والجامعة والإخاء".
وتابع قائلا: "لكن للأسف الشديد ان العناصر التي ارتدت عن الوحدة في 94 ، وأصدرنا قرارا بالعفو العام عنها اختفت، لتبقى نار تحت الرماد، وبدأت تطل علينا مستغلة الجانب الديمقراطي والتسامح وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان، فطلت علينا بثقافة الكراهية والشطرية".
وأكد رئيس الجمهورية على اهمية استمرار عجلة التنمية في كل المحافظات .. وقال: "الذي يوقف عجلة التنمية في صعده من العناصر التخريبية، لا نريد أن تقف عجلة التنمية في أي محافظة سواء في المحافظات الشمالية أو في المحافظات الجنوبية نحن نريد التنمية أن تستمر وأن تتغلب لغة الحوار على لغة البندقية، لغة الحوار والتفاهم".
وجدد الدعوة الى الحوار، وقال: "مثلما دعيت للحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك واحزاب المجلس الوطني للمعارضة فالحوار سهل، والوطن ليس ملك علي عبد الله صالح، بل هو ملك كل أبنائه، تعالوا نتحاور انتم رضيتم بالتعددية السياسية الحزبية، واتفقنا على تعددية سياسية حزبية".
وأضاف: "التعددية ان حزب او احزاب تحكم وأخرى تعارض، تريدوا أن نكون شركاء ونلغي التعددية فليكن، تريدوا تعددية وتريدوا تحكموا وتعارضوا في وقت واحد هذا لا يصح".
وتابع قائلا: "المعارضة يجب ان تكون تحت سقف الثورة والجمهورية والوحدة والحرية الديمقراطية وهذا سقف لنا جميعا لا أحد يتجاوزه، ودستور الجمهورية اليمنية مظلتنا جميعا، وانتم نزلتم ببرنامج في الإنتخابات البرلمانية، وبرنامج انتخابي رئاسي، وهذا شيء جيد، تريدون ان نكون شركاء او في ائتلاف حكومي فليس لدينا مانع، فنحن مجربين السلطة ونعرف اهميتها، ولكن نكون شركاء فلابد ان تكون معي في السلطة شريك أساسي، وليس كما يقول المثل الشعبي "عين في اللحمة وعين في المرق".
واكد على ضرورة أن يقف المؤتمر وقفة جادة والى جانبه كل القوى السياسية الشريفة في الساحة الوطنية.
وقال: "هذا الحديث ليس لأعضاء المؤتمر الشعبي العام أنا أتحدث بصفتي كرئيس للدولة مسؤول عن كل اليمنيين واليمنيات رجالا ونساءا، أتحدث معكم بقلب مفتوح وبوضوح وشفافية مطلقة، واقول لمن يتقطعون في ردفان قوى الردة والإنفصال تنفخ فيكم، أنتم فجرتم ثورة ال 14 من أكتوبر من جبال ردفان نعم فجرتوها ضد الإستعمار، والنظام السلاطيني مثلما فجرت ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة والتخلف والجهل، وكانت البندقية الجنوبية والبندقية الشمالية جنبا الى جنب وصارت ثورة واحدة، فلماذا تطل علينا الآن هذه الثقافة الجديدة بعد 19 عاما من اعادة تحقيق الوحد فما هو السر، إستلبت من بعض الناس السلطة ولم يقتنعوا يريدوا ان يكونوا في السلطة ويأخذوا حقهم وحق غيرهم".
وأضاف: "يا أخي أنت حكمت توكل على الله وسياتي جيل جديد، فأنا لست وصيا لاعلى الشمال ولاعلى الجنوب، ولازم أكون في كل المراحل قائد لي أخطائي وسلبياتي وإيجابياتي، وأنتم اخطأتم في الحكم وفي أزمة 93 - 94 ".
وجدد الرئيس صالح التاكيد على ان الوحدة اليمنية لا خوف عليها فهي محمية بارادة الله وكل الشرفاء المخلصين من ابناء الوطن.. وقال" أريد أن أقول لأبناء الوطن انه لا خوف الآن على الوحدة، فهي محمية بإرادة الله وإرداة كل الشرفاء والمخلصين في الوطن، فأنتم قادة لهذه الوحدة، وحماتها، ليس بلغة العنف والبندقية ولكن بصوت العقل والحوار والتفاهم".
وأضاف: "نحن نعرف تبعات ما يترتب على الحروب، سواء مادية او اقتصادية وغيرها، فالحروب صعبة، ولازلنا منذ 19 عاما ندمل جروح الماضي التشطيري ونقنع هذا ونتفاهم مع ذاك ونقول الوحدة تجب ما قبلها، دعونا ننظر الى همومنا التنموية والثقافية والإجتماعية والى بناء الإنسان، بدلا من ضياع الوقت".
وأعتبر ما يحدث في بعض المديريات تحت مسمى الحراك عمل تخريبي مدروس وقال: "أنا أقول ان ما يحدث ليس حراك، هذا عمل تخريبي مدروس مرفوض".
وأضاف: "من نعم الله سبحانه وتعالى أنه الآن يقف الى جواركم دول الجوار، دول مجلس التعاون الخليجي، يقفون الى جانب وحدتكم لأن الأمن والإستقرار في اليمن يهم دول الجوار، وأي خلل في الأمن والإستقرار في اليمن ستكون انعكاساته سلبية على دول الجوار، وبفضل الوحدة استطعنا أن نحرسها ونحميها من الخارج لكن علينا ان لانخرب الوحدة من الداخل، فالوحدة من الخارج اصبحت محصنة، خاصة بعد ان حلينا المشكلة المعضلة وهي مشكلة الحدود مع سلطنة عمان بالحوار والتفاهم ومع الأخوة في المملكة العربية السعودية، وهذا جزء من تحصينات الوحدة، وانتم تحظون بدعم أوروبي ودولي، وشعوب العالم تدرك اهمية الحفاظ على وحدة اليمن، لأن مايجري في الصومال أو في بعض الأقطار خلقت ثقافة لدى المجتمع الدولي وقناعة، وهم يعرفوا مخاطر عدم الأمن والإستقرار، لذا يقفون الى جانبكم، لانهم يرون ما يحدث في الصومال وفي خليج عدن من قرصنة لكل ذلك فالناس يقفوا الى جانب الوحدة اليمنية".
وتابع الرئيس قائلا: "فهم من كلامي في الأسبوعين الماضيين اننا سنتقاتل من طاقة الى طاقة، وهذا تحريف للكلام مع الأسف الشديد كلام غير مسؤول، فما قلته أنا ولو لاسمح الله وحصل أي خلل في الوحدة لن يكون إستقرار، ولم اقل نتقاتل من طاقة الى طاقة، إذا حصل اي خلل أو أي شيء ضد الوحدة اليمنية سيتفكك الوطن وسنتحول الى قرى والى دويلات والى نتوءات في المنطقة، فلنكن في هذا الجمع العظيم جمع الوحدة من حضرموت حتى ميدي ومن صعده حتى عدن، فبالوحدة كبرنا في عيون الناس ولكن هناك ناس يريدوا أن يقزموا اليمن بطريقة غير مسؤولة في عيون الناس، فبعض المقزمين يظل مقزم ويسعى إلى تقزيم اليمن وهذا أبعد عليه من عين الشمس".. وقال: "لن نسمح بتقزيم اليمن، نحن كبرنا بوطننا، بثقافتنا بأمننا باستقرارنا".
ودعا الرئيس صالح القوى السياسية ومن لديهم مطالب للحوار، وقال: "تعالوا نتحاور كمسؤولين ويمنيين على مختلف القوى السياسية وهناك حوار بين المؤتمر واللقاء المشترك برئاسة الدكتور عبدالكريم الإرياني والأخ عبدالوهاب الآنسي والدكتور ياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني، تحاوروا وصلوا الى قواسم مشتركة يامرحبا تعالوا نتحاور ونتفاهم دون كيل الإتهامات والتخوين والكذب وتدليس ثقافة الشعب، فمن العيب ان نكذب فالعيب والكذب والدجل لايجوز في الإسلام، فالإسلام دين التسامح والمحبة والاخاء والوحدة والعزة الكرامة".
وحث كل ابناء الوطن على الابتعاد عن ثقافة الكراهية، قائلاً: "ابتعدوا عن العنف وتعالوا نتحاور دون قطع الطرق و ابتزاز المواطنين المسافرين بالبطاقة لمعرفة هذا من اين وهذا من اين فهذه خطيرة خطيرة خطيرة".
وأضاف: "أنا أقول لأخواننا في الأحزاب والتنظيمات السياسية كونوا الى جانب وحدتكم ووطنكم، الى جانب القيادة فذلك ليس عيبا، فالعيب ان نقف مع الخطأ، لكن دعونا نتحاور ونحدد اين الخطأ، ونقول لمن يقطع الطريق هذا خطأ ، ولا نقول نحن ندين السلطة باستخدام القوة، فاستخدام القوة عند قطع الطريق وقتل العسكري والضابط ، وطلب البطاقة من المسافرين هذه مسالة خطيرة خطيرة".
وجدد التاكيد على اهمية الحوار والتواصل بين مختلف شرائح المجتمع بما من شانه تغليب ثقافة المحبة والوئام بين افراد المجتمع .. وقال " نحن لسنا في غرف مغلقه، فنحن نسهر على امن الوطن ولسنا على كراسي السلطة معزولين في بروج مغلقة، بل نعرف مسؤوليتنا ، ونعرف كذلك ان السلطة مغرم وليست مغنم عند من يتحمل المسؤولية، ومن يعرف انه مسؤول سواء كان وزيرا او ضابطا اومحافظا او عضو حزب هي مغرم وليست مغنم، في حين ان البعض يريد السلطة مغنم اي مزرعة".
وتطرق الرئيس صالح للاعمال الارهابية لتنظيم القاعدة، وقال: "عناصر تنظيم القاعدة لا تستطيع منعهم من الموت، عندما يلبس احدهم حزام ناسف ويذهب للموت، فهذا هو التخلف والمرض والجهل والتعبئة الخاطئة، ومعظم هؤلاء فاشلين في الدراسة".
وأضاف: "لدينا اليوم خمسة ملايين طالب وطالبة في المدارس يقرأون ويتعلمون، كم كان عدد طلابنا قبل الوحدة وكم كان عدد طلابنا في العهد الامامي والنظام الاستعماري السلاطيني".
وأوضح رئيس الجمهورية ان هناك مؤتمرات سوف تبدأ في 25 مايو الجاري في كل المحافظات، فلتكن فرصة للحوار في كل محافظة بكل مثقفيها والسياسيين فيها وكل فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات والاحزاب.
وقال: "اعقدوا مؤتمر للسلطة المحلية يضم الشخصيات السياسية والاجتماعية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة قضايا المحافظات ، ابتداء من يوم 25 مايو، واذا لم يكن هناك اقتناع بمن يمثلونهم في مجلسي الشورى والنواب، فيمكنهم ارسال مندوبين عنهم الى القصر الجمهوري، لنتحاور ونعرف المطالب تحت سقف الوحدة وانا سارعى هذا الحوار".
وأكد رئيس الجمهورية: ان المعارضة هي الوجه الاخر لنظام الحكم، وليست عدو، وقال " ليس معنى ان تكون في حزب معارض ان تسودنا ثقافة الكراهية، فانت اليوم تعارض، ان شاء الله تفوز في الدورة القادمة الى منصب رئاسة الجمهورية، وفي البرلمان في اطار التداول السلمي للسلطة، واذا ما كان هناك رغبة في انتخابات مبكرة فانا جاهز لهذه الانتخابات ، لكن انتم قلتم لاتريدون انتخابات مبكرة".
وأضاف "أمامنا مهام كبيرة اصلاحات سياسية وثقافية واجتماعية، بعد ان مددنا سنتين لمجلس النواب علينا خلالها ان ننجز كل هذه المهام ولا نضيع الوقت، وهناك تعديلات دستورية لمعالجة قانون الحكم المحلي، ونحن مع حكم محلي واسع الصلاحيات".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.