أكد مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الملك منصور، استحالة انفصال جنوباليمن عن شماله او تعرض بلاده لحرب اهلية، موضحا ان مقومات الانفصال والحرب غير موجودة فى اليمن، متهما فى الوقت ذاته مسؤولين سابقين من الشطر الجنوبي بالوقوف وراء اعمال العنف فى جنوباليمن، بينما اتهم ايران بتأجيج الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وقال منصور فى مقابلة خمع وكالة انباء (شينخوا) أمس الثلاثاء، ردا على سؤال حول الاسباب الحقيقية وراء التوتر فى جنوباليمن: "إن التوتر كان شيئاً طبيعيا يحدث فى كثير من الديمقراطيات الحديثة لكن بعض وسائل الاعلام نقلت الاحداث على انها صراع شديد الوطأة، ربما حدث التباس، لكن الان عادت الامور الى مجاريها". وتابع معلقا على الاتهامات الموجهة من قادة ما يسمي ب "الحراك الجنوبي" الذين يقودون التظاهر والاحتجاج فى جنوباليمن للحكومة باهمال المحافظات الجنوبية: "اليمن بلد فقير بشكل عام سواء فى الجنوب او الشمال، والميزانية المحدودة لا تفى بطموحات الناس". ونفى منصور وجود تدخلات خارجية من الدول المجاورة لتأجيج الوضع فى جنوباليمن، لكنه اتهم مسؤولين سابقين من الشطر الجنوبي كانوا قد فروا الى خارج البلاد عقب محاولة الانفصال الفاشلة التى تمت عام 1994 بتأجيج المشاكل فى الجنوب. وردا على سؤال حول احتمال تعرض اليمن للانفصال مجددا، قال: "لا يمكن" ان يحدث انفصال او حرب اهلية فى اليمن، معللا ذلك بان مقومات الانفصال او الحرب الاهلية غير موجودة فى اليمن لان الاخير يعتبر دولة مؤسسات بها برلمان منتخب حكومة يتم محاسبتها امام البرلمان وسلطة قضائية وصحافة حرة ومحافظون يتم انتخابهم بعكس غالبية الدول العربية التى تقوم حكوماتها بتعيين المحافظين. ودعا المندوب اليمني المحتجين فى جنوباليمن الى اللجوء للطرق المشروعة للحصول على مطالبهم مثل اللجوء الى نواب البرلمان او المحافظ. وحول الصراع المتعلق بالحوثيين فى محافظة صعدة شمال اليمن، قال: ان الصراع مع الحوثيين يرجع الى الفكر العقائدي الذى يتبناه الحوثيون الذين يؤمنون بضرورة اعادة الامامة الى اليمن، متهما ايران بدعم الحوثيين فى مواجهة الحكومة اليمنية. وتابع: ان التحقيقات التى تجريها السلطات اليمنية اثبتت وجود صلات بين ايران والحوثيين، لاسيما ان الحوثيين يؤمنون بالمذهب الزيدي الشيعي، مشيرا الى وجود احتمالات لان يكون الحوثيون قد تلقوا معونات من ايران او ان يكون بعضهم قد تلقى تدريبات فى طهران.