بمشاركة اكثر من 80 دار نشر من الاردن وسوريا ولبنان والسعودبة واليمن ومصر وفرنسا وتركيا يواصل معرض تعز الدولي السابع للكتاب وتقنية المعلومات تقديم خدماته لطالبي العلم والمعرفة والباحثين وطلاب الدراسات العليا والأساتذة والمثقفين من أبناء محافظة تعزواليمن بشكل عام حتى الخامس عشر من الشهر الجاري مايو 2009م. وبصرف النظر عن القدرة الشرائية للجمهور يبقى معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات تقليدا سنويا ايجابيا يستحق الثناء الموصول لمجموعة هائل سعيد انعم ممثلا بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي تحتضن معرضا ثابتا لا يقل أهمية عن المعرض يتمثل في مكتبة السعيد للعلوم والثقافة التي تضم هي الأخرى ألاف العناوين التي تلبي احتياجات الجمهور بمختلف تكويناتهم الثقافية والاجتماعية والفكرية والسياسية والابداعية. وفيما ارجع المهتمون بالشأن الثقافي بالمحافظة الى إن القدرة الشرائية الضعيفة للجمهور سببها الغلاء، هون أشقاء عرب مشاركون في المعرض من مشكلة غلاء الكتب، مشيرين إلى إن معظم زوار المعرض وخاصة الرجال منهم يتجولون في أقسامه وهم يتعاطون القات كعادة يومية ضارة تنهش نصف ميزانية الأسرة اليمنية في دعوة الى اهمية اقتطاع القاريء اليمني لجزء من قيمة القات لشراء الكتاب. "نبا نيوز" جالت في اقسام المعرض وخرجت باللقاءت التالية: فيصل سعيد فارع- مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز أكد أن معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات بدأ عام 2002م ببعض دور نشر والآن ارتقى ليصبح معرضا دوليا تساهم فيه اليوم أكثر من 80 دار نشر من اليمن ومصر وسوريا ولبنان والأردن والسعودية وفرنسا وتركيا ويضم أوعية معلومات مختلفة يأتي في مقدمتها الكتاب علاوة على أقراص مضغوطة وأشكال أخرى من أدوات المعرفة التي تناسب مختلف الفئات العمرية، مضيفا أن الاف العناوين تتوفر في المعرض الذي يلبي احتياج نطاق جغرافي واسع فإضافة إلى محافظة تعز هناك محافظات الحديدة واب والضالع ولحج وحضرموت وحجة أيضا، منوها الى أن كثير من الناشرين قدم نسب خصم مرتفعة لرواد المعرض والمكتبات وهو ما سيجعل الكتاب في متناول الجميع. وقال فارع: انظر للمشهد الثقافي اليمني بارتياح بسبب انتظام مجموعة من المعارض على مدار السنة بالرغم من اعتبار ذلك نقطة ضعف في علاقة وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بالكتاب من زاوية أنها لم تنظم هذه المعارض بشكل متباعد كون ذلك يلحق الضرر بالناشرين وبالقراء أيضا. من جانبه قال محمد سيف نعمان مدير معرض تعز الدولي السابع للكتاب وتقنية المعلومات قال مستوى الإقبال منذ اليوم الأول جيد ويرتفع من يوم لأخر مشيرا إلى أن الأسعار متفاوته ما بين الكتاب الأكاديمي والعلمي والثقافي، موضحا ان هذا العام تشارك فيه مكتبات جديدة وتعرض كتبا جديدة، نافيا ان الكتب الدينية والتراثية هذا العام اقل من العام الماضي وليس صحيحا أن المعرض يروج للكتاب السلفي، مؤكدا ان الكتاب العلمي هذا العام هو المهيمن على الكتب الأخرى. كما كان لنا لقاءات مع عدد من زوار المعرض حيث تحدثت إلينا نجلاء الزبيري إحدى الطالبات المتخرجات من الثانوية العامة مبدية ارتياحها الشديد من وجود معرض سنوي للكتاب في تعز ولكن المشكلة من وجهة نظرها تكمن في الأسعار التي تعتبرها غالية بالنظر الى مقدرة الناس على الشراء. فيما محمود النهاري– موظف قال أن أسعار الكتب الى حد ما مقبولة، مبديا ارتياحه البالغ من وجود معرض سنوى في تعز كل عام، مطالبا بتخفيض أكثر للأسعار حتى يتمكن الجميع من الشراء,، واعتبر النهاري ان كتب التنمية البشرية هي الأكثر إقبالا من قبل الجمهور. واعتبر إسماعيل المولد أن معرض تعز الدولي للكتاب فرصة سنوية لكل الباحثين والقراء والاكاديمين والطلاب لتلبية احتياجاتهم، مضيفا أن أسعار الكتب مناسبة جدا وان هناك فرق مقارنة بالسنوات الماضية وطالب بزيادة دور النشر في المعرض حتى يتم تلبية كافة الاحتياجات للجمهور، مؤكدا ان الكتاب سيظل في الصدارة كوسيلة معرفية وثقافية بالرغم من انتشار الانترنت، داعيا القاري اليمني الى اقتطاع يوم من قيمة القات لشراء الكتب. من جهتهم عبر عدد من أصحاب دور النشر المشاركين في المعرض عن ارتياحهم البالغ من ناحية التنظيم والترتيب للمعرض- صاحب دار الدعوة الإسكندرية– مصر قال أن مشكلة القاري اليمني كل عام هي الأسعار، مشيرا الى ان القاري اليمني ينتظر حتى آخر يوم ويأتي الى المعرض لشراء الكتب لأنه يعتقد ان الأسعار ستنخفض في آخر يوم، مؤكدا ان معرض تعز يعد من أهم وأفضل المعارض في اليمن وانه الوحيد الذي لا يفرض رسوم على الناشرين وأصحاب دور النشر، مؤكدا ان ارخص سعر للكتاب هو في تعز بسبب دعم مجموعة هائل سعيد للمعرض، داعيا الى مزيد من الدعاية للمعرض قبل تدشين المعرض والى مقاطعة المواطن اليمني للقات اثناء فترة المعرض حتى يستطيع اقتناء ما يريد من كتب. سمر صالح– طالبة لغات عبرت عن سعادتها الكبيرة بوجود معرض للكتاب بتعز، وطالبت بخفض الأسعار أكثر حتى تتمكن من شراء كثير من الكتب التي تهمها، أما الهام الخليدي زميلتها فقالت أن المعرض موعد سنوي للقراءة ويتوفر فيه كل ما يحتاجه القاري من كل الأعمار، ودعت القاري اليمني الى اقتطاع أسبوع كامل من تخزينه للقات لشراء الكتب. الدكتور- عبد الكريم العبيدي عميد كلية العلوم الإسلامية التطبيقية قال ان المعرض نقلة ثقافية حضارية على مستوى اليمن كله، مضيفا ان المعرض تقليد سنوي تحتفل به مؤسسة السعيد بالثقافة والعلم وتيسر على الباحثين والدارسين وطلاب الدراسات العليا سبل الوصول إلى الكتاب المعرفي الذي يطمحون بالوصول إليه لتحقيق رغباتهم العلمية والثقافية، مؤكدا ان هذا المعرض يحتوى على عناوين كثيرة تلبي كل الفئات والشرئح الاجتماعية المختلفة.