يواصل معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات تقديم خدماته لطالبي العلم والمعرفة من الباحثين والطلاب والأساتذة والمثقفين من أبناء محافظة تعزواليمن بشكل عام حتى العاشر من شهر مايو 2008م. وبصرف النظر عن القدرة الشرائية للجمهور من دور العرض البالغة حوالي 81 دار نشر محلية وعربية وأجنبية يبقى معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات مكسبا لأبناء محافظة تعز وتقليدا ايجابيا ثابتا يستحق الشكر والثناء الموصول للقطاع الخاص ممثلا بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي ترعى جانبا لا يقل أهمية عن المعرض يتمثل في معرض ثابت للكتاب يقام على مدار السنة هو مكتبة السعيد للعلوم والثقافة التي تضم هي الأخرى ألاف العناوين التي تلبي احتياجات كل باحث وعالم وطالب ومثقف. عديد من المواطنين رجالا ونساء طلابا ومدرسون باحثون وأساتذة جامعات ومثقفون ومتهمون بالشأن الثقافي بالمحافظة اجمعوا على إن ضعف إقبال الناس على الشراء هذا العام مرده إلى القدرة الشرائية الضعيفة للجمهور التي أتى عليها شبح الغلاء فزادها ضعفا فوق ضعف، وفيما عزى مواطنون ضعف الإقبال إلى مداخيلهم التي زادت سؤا هذا العام، هون أشقاء عرب مشاركون في المعرض من السبب مشيرين إلى إن معظم زوار المعرض وخاصة الرجال منهم يتجولون في أقسامه وهم يتعاطون القات كعادة يومية ضارة تنهش نصف ميزانية الأسرة اليمنية بما يعني اقتطاع جزء كبير من الدخل كان يمكن ادخاره لشراء الكتب ووسائل المعرفة. يوسف إسحاق– مؤسسة الأمام زيد بن على – مشارك في معرض تعز الدولي السادس للكتاب وتقنية المعلومات قال إن مشاركة المؤسسة هذا العام كانت فضل من العام الماضي وقبل الماضي حيث تعرض كتب معروضة في المعرض إلى المصادرة من قبل مكتب الثقافة، مضيفا ان الكتب التي صودرت قبل العام الماضي يتم عرضها هذا العام بلا مصادرة لها، لكنه أشار أيضا إن المؤسسة تتعمد إن تعرض قليل من الكتب في تعز لأنها لا تلاقي إقبالا لأنهم يعتبرونه فكرا جديدا وهناك تخوف منهم بحكم خلفيتهم وان كان يوجد بعض المثقفين في تعز يحاول إن يتعرف على الجديد في الفكر والمعرفة ولو من باب المعرفة، مثلا كتاب الانتصار يعتبر فقه مقارن ضم جميع الآراء، واهم الكتب التي تعرضها مؤسسة الأمام زيد هي حسن فرحان المالكي – وكتب تاريخية وفقهيه أخرى مثل التذكرة الفاخرة. احد زائري معرض مؤسسة الإمام زيد – قال انه منذ فترة وهو يبحث عن كتب معينة في التاريخ – لذلك وجد في معرض الكتاب ضالته التي ينشدها. سعيد عمر الذي يعمل في مطعم بالمدينة يعشق القراءة والمعرفة يشير انه زائر دائم للمعرض كل سنة وينتظره بفارغ الصبر لكن شبح الغلاء هذا العام قضى على كثير من أحلامه حيث كان ينوي شراء كتبا كثيرة في شتى فنون العلم والمعرفة متمنيا إن يأتي المعرض السابع وقد تبدلت الأحوال إلى الأحسن. يقول سعيد: تعجبني كتب التاريخ وفي السنوات الأخيرة بدأت اقرأ كثيرا في كتب الشيعة بعد حرب صعده وما يحدث في العراق وإيران وذلك من باب معرفة الأخر في المذهب أو الدين معتبرا إن تلك القراءات لن تغير من قناعاته شيئا لأننا جميعا مسلمون بصرف النظر عن المذاهب المختلفة. ويضيف إن احدث 11سبتمبر عرفت الغرب بالإسلام واحدث صعدة عرفتنا بالشيعة. سعيد يرى إن الكتب الدينية هي الأكثر هيمنة على الكتب الأخرى المعروضة خاصة الكتب السلفية بمعارضها المتعددة التي تنتشر في أرجاء المعرض. رشيد ثوابه – دار ابن القيم للنشر والتوزيع – محافظة اب- يرى إن تدهور معيشة الناس والغلاء الحاصل هذه الأيام اضعف من إقبال الجمهور على شراء الكتب، مضيفا إن أكثر الكتب في معرضه إقبالا من الجمهورهي الكتب الإدارية ولكن الدعاية الغير فعالة للمعرض تسببت في قلة إقبال الناس على زيارة المعرض. محسن عبد الحميد – مكتبة الأيمان -القاهرة- مصر يقول إن اقبال الناس اقل بكثير من العام الماضي ويرى إن الأسعار المصرية للكتب المعروضة ارخص بكثير من غيرها لكن الإقبال ضعيف من الجمهور، ويعتبر إن أكثر الكتب شراء من الجمهور هما كتابي (لا تحزن للداعية الإسلامي السعودي – عائض القرني – واستمتع بحياتك للعوضي). شائف سيف عامر – طالب- جامعة تعز- يقول انه صدم من الأسعار الغالية للكتب التي تلبي تخصصه كطالب لغة انجليزية وما يملكه من نقود الآن لا تكفي لشراء كتاب واحد لذلك سوف يعود مرة اخرى لشراء ما يحتاجه من كتب تهمه، شائف أشار إن المعرض بحد ذاته مناسبة رائعة للتزود بالكتب لان الكتب الموجودة غير متوفرة في المكتبة اليمنية على مدار السنة. في السياق ذاته التقيت بمدير معرض تعز الدولي لكتاب وتقنية المعلومات – مدير مكتبة السعيد للعلوم والثقافة بتعز – محمد سيف نعمان – يتميز المعرض هذا العام بزيادة دور النشر المشاركة فيه والعناوين المعروضة فيه في الجانبين الأكاديمي والعلمي فعدد دور النشر 81 دار نشر منها حوالي 80 دار نشر علمية وهناك دور مختصة بعرض مصادر المعلومات الالكترونية مثل الاسطوانات المتعددة، أما العناوين المعروضة فتزيد عن 250 ألف عنوان أي بزيادة عن العام الماضي ب 21 دار نشر كما حاولنا هذا العام إن نستقطب بعض دور النشر التي لها مجال طويل في صناعة الكتاب والنشر في الوطن العربي مثل السعودية ومصر والأردن. وأضاف مدير المعرض: لدينا خلال ست سنوات تجربة إن الإقبال يزيد مع مرور الفترة المحددة للمعرض حتى نهاية الفترة المحددة، وحول سؤال عن الترويج للمعرض قبل وخلال افتتاحه قال مدير معرض تعز الدولي للكتاب إن المعرض تسبقه فترة دعاية عبر الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة وهناك هذا العام سيارة تستخدم لأول مرة في الترويج التي توضع لها الإعلانات في الجوانب الأربع للسيارة وهي طريقة جديدة للترويج متنقلة في اليمن وهي تابعة لشركة متخصصة للترويج للمعارض، واعتبر مدير المعرض إن تزامن اقامة معارض أخرى في اليمنللكتاب مثل معرض عدنللكتاب قد اثر بشكل كبير على معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات. يشار إلى إن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية تقام على هامش المعرض ضمن فعاليات منتدى السعيد للعلوم والثقافة ورواق السعيد للفنون.
