(..وخير جليس في الأنام كتاب) ترجمت هذه العبارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز من خلال تنظيم النسخة التاسعة من المعرض الدولي للكتاب وتقنية المعلومات بعد مخاض عسير ترقبه المثقفون والأكاديميون لإثراء مكتباتهم وتنقيح ثقافتهم وتنويع معارفهم. المعرض الذي تم تأجيله مرتين لأسباب عديدة – حسب إدارة المعرض – منها توقف العمل في ميناء الحاويات في عدن، ما أدى إلى نقص شديد في العناوين وعدد المعرضين ما نسبته 30 % ، وانسحاب ذلك الكم الضئيل على الكيف والنوعية.. وشارك في المعرض 53 دور نشر محلية وخارجية قدمت كتباً ومراجع علمية وتخصصية وفكرية. أحد الزوار أنور الزاجي أشار إلى غياب بعض المراجع قائلاً: إل المعرض يحوي الكثير من الكتب والمراجع الفكرية إلا أنه أغفل بعض المراجع النوعية التي يحتاجها الباحثون والدارسون، ووصف الأسعار بأنها باهظة بقوله: لا يستطيع أحد الشراء بسبب الغلاء الزائد الذي لا يزيدنا إلا حسرة في حين إننا نبحث عن كتب لفترة طويلة ونجدها بأسعار مرتفعة. وأكد الزاجي إن المعرض ليس كعادته يشارك فيه الكثير من دور النشر ولا يدري ما الأسباب في ذلك. مدير المعرض محمد سيف نعمان قال ل (إبداع) إن المعرض تم افتتاحه يوم الاثنين الماضي بعد تأجيله مرتين لعدة أسباب أبرزها إضراب عمال الحاويات في ميناء عدن، وحتى الآن توجد عدد من الحاويات المحملة بالكتب والعناوين حبيسة الميناء. ويواصل نعمان: المعرض فقد ما نسبته 30 % من أجمالي المعرضين بسبب الإضراب توقف في ميناء عدن، مشيراً إلى أن السعر القائم في المعرض لا يعتبر باهظاً وأن هناك تخفيضاً يصل 50 % من قيمة الكتاب أو المرجع الفعلي، واصفاً بأن المعرض لقي إقبالاً كبيراً وسينتهي الاثنين المقبل وربما يمتد لبضعة أيام.. الجميع يؤكد إن معرض الكتاب في عامه الحالي يختلف عن الأعوام الماضية والدورات السابقة، ولذلك عدة عوامل لعل أبرزها الحالة السياسية التي عاشتها البلاد وانعكاسها على الوضع المعيشي والحالة الاقتصادية للمواطن العادي ما يحول دون اقتناء كتب ومجلدات بأسعار مرتفعة. غير إن ما يميز الدورة التاسعة للمعرض هو قيام إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بعقد فعاليات ثقافية وندوات فكرية على هامش المعرض.
