رفعت وزارة الداخلية اليمنية المكافأة المالية التي ستمنح لكل من يدلي بمعلومات عن الأجانب المخطوفين في محافظة صعدة من (5) مليون ريال إلى (50) مليون ريال- أي بما يعادل ربع مليون دولار أمريكي. فقد أعلن مصدر مسئول بوزارة الداخلية انه تم رصد مبلغ (50) مليون ريال مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن الأجانب المخطوفين في محافظة صعدة ومكان تواجدهم وتؤدي إلى إلقاء القبض على الخاطفين ومرتكبي جريمة القتل الشنعاء بحق الممرضتين الألمانيتين والمدرسة الكورية. وقال المصدر: إن الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن الأجانب الستة الذين ما يزال مصيرهم مجهولا. وفيما جدد المصدر إدانته الشديدة وعبر عن عميق حزنه وأسفه لحادثة مقتل الأجنبيات الثلاث، أكد إن المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم البشعة وان الأجهزة الأمنية ستلاحقهم لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وكان محافظ صعدة حسن محمد مناع أعلن في وقت سابق عن رصد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين ريال- ما يعادل 25 ألف دولار أمريكي- لمن يدل بأية معلومات تدل على مكان الخاطفين والمختطفين الستة من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى الجمهوري بصعدة. ويأتي الإعلان عن المكافأة بعد يوم واحد من العثور على جثث ألمانيتين وكورية كن بين المخطوفين التسعة.. كما يتزامن مع حملة تمشيط أمني واسعة لعدة مناطق بصعدة بحثاً عن المخوفين الستة المتبقين، وهم أسرة ألمانية من خمسة أشخاص وبريطاني. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد اتهمت المتمردين من أتباع عبد الملك الحوثي بخطف سبعة ألمان ومهندس بريطاني ومدرّسة كورية بمحافظة صعدة، كما حمّل مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة العناصر الخارجة عن النظام والقانون التابعة للحوثي مسؤولية خطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما.