أكدت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة حضرموت إعتقال فواز حسن باعوم- أحد عناصر الحراك القاعدي الانفصالي، المطلوب أمنياً على خلفية تورطه في قيادة مجموعة مسلحة نفذت عدة اعتداءات على نقاط أمنية، ومنشآت مدنية، وأعمال تقطع وتخريب، خلفت عدداً من الضحايا. وأوضحت المصادر: أن قوة أمنية داهمت قبيل ظهر أمس السبت منزلاً في المكلا كان "فواز" وبعض عناصر مجموعته يتخذونه ملاذاً بين الحين والآخر، وألقت القبض عليه داخله مع شخص آخر، وضبطت داخل المنزل أسلحة وذخيرة ووثائق مختلفة، تم التحريز عليها. وتؤكد المصادر: أن "فواز" أفشى معلومات مهمة خلال وجوده داخل الحجز، بعد تعرضه لنوبة إنهيار عصبي وقت المغرب، إثر عراك نشب بينه وبين صاحبه المحتجز معه في نفس الغرفة، مبينة أن "فواز" لم يكن يتوقع إطلاقاً القبض عليه بتلك السهولة، حيث أنه كان يحتاط بإبقاء عنصرين مسلحين خارج المكان الذي يدخله، إلاّ أنه فوجيء أثناء اقتياده إلى خارج المنزل بعدم وجود أي أثرٍ لحراساته، الأمر الذي فسره لاحقاً بأنه وقع ضحية خيانة، فلم يتمالك انفعالاته. وقالت المصادر: أنه ظل في تلك الأثناء يشتم ويلعن ما وصفه ب"حراك الخونة"، متوعداً بأنه سيزج بهم في السجن، وأنه لن يكون داخل الحبس وحده وهم يهنئون خارجه.. كما أنه كان في لحظات انفعاله العصبي يصرخ منادياً على حراسات السجن ويطلب منهم الذهاب لاعتقال أشخاص كان يسميهم، ويحدد أماكنهم، ويفضح أدوارهم وأعمالهم دونما وعي بأنه يفشي أسراراً خطيرة طالما كانت الجهات الأمنية بحاجة لها. وفيما أشارت المصادر إلى أن تلك المعلومات التي أفشاها فواز باعوم لا يعتد بها أمام النيابة والقضاء، لأنها لا تعتبر إفادات تحقيقية، غير أنها أكدت أهميتها في كشف الحقائق، والوصول إلى بعض المطلوبين، وكشف بعض قنوات التمويل، والأساليب التي تتبعها العناصر "الاجرامية" في الحراك. هذا ويأتي القبض على فواز باعوم بعد أقل من أسبوعين من بدء محاكمة شقيقه (فادي) في 8/ يونيو، الذي أوكل إليه أبوه رئاسة قطاع الشباب والطلاب في "المجلس الوطني الأعلى"، في الوقت الذي كان أبوهما حسن باعوم قد غادراليمن إلى القاهرة للعلاج يوم 3/ يونيو، وانتقل منها إلى الصين. وعرف فواز حسن باعوم بأنه شاب متهور، وطائش في تصرفاته، وقد أوصله غروره في فبراير 2009م إلى الصدام مع النائب صلاح الشنفره والاساءة الأدبية له، الأمر الذي ردّ عليه الشنفره بصفع فواز عدة ملاطيم أمام الناس، وبما قاد إلى تأزم العلاقة بين الشنفره وحسن باعوم نفسه. كما أنه قاد إلى تأزم العلاقات بين والده حسن باعوم وأبناء يافع الذين كانوا يأوونه في "العسكرية"، بعد أن قام فواز بشتم أبناء يافع على "بالتوك صوت الجنوب"، والتلفظ بعبارات نابية بحق الشيخ بن هرهرة- أحد كبار مشائخ يافع- فكان أن أصدر أبناء يافع بياناً طالبوا فيه فواز بالاعتذار العلني ورد الاعتبار لهم ولمشائخهم، مهددين بأن صبرهم لن يطول عليه إن لم يعتذر.. إلاّ أن اعتذاره لم يمنع من تكدر علاقة باعوم بأبناء يافع واضطراره الى مغادرة العسكرية عائداً الى حضرموت.. أخبار سابقة ذات علاقة على نبانيوز حصرياً: الشنفرة يبرح فواز باعوم بالملاطيم ويافع تنتظر دورها معركة جنوبية على البالتوك ويافع تطالب فواز باعوم بالاعتذار (آل باعوم) يرثون الجنوب ويتقاسمون رئاسته الأب والإبناء والأنساب حسن باعوم يغادر اليمن إلى القاهرة بتوجيهات رئاسية بدء محاكمة فادي باعوم بتهمة التخريب و المساس بالوحدة