في تطور جديد على ساحة الحراك الانفصالي، أكدت مصادر قيادية جنوبية ل"نبأ نيوز" قيام النائب صلاح الشنفرة بتوجيه لطمات ساخنة لوجه فواز حسن باعوم، على خلفية مشادات كلامية نشبت بينهما، وأفضت إلى تبادل الألفاظ النابية، ثم حسمها النائب الشنفرة بلطم "فواز"، ولجم لسانه! وأشارت المصادر إلى أن الحادث وقع قبل يومين خلال تواجد الشنفرة وفواز بمنطقة الشعيب، وقيام الأخير بكيل الاتهامات لقادة الحراك في الضالع، وتخوينهم، واتهامهم بالعمالة، وهو الأمر الذي لم يحتمله النائب الشنفرة فبادر إلى ضرب "فواز" بكفه أمام قيادات الحراك، وجمهور من الحاضرين، منوهة إلى أن "فواز" حاول أخذ سلاح أحد الواقفين بالجوار عنوة لضرب الشنفرة غير أن الحاضرين هموا في الحال لفصل الاشتباك. من جهته، الدكتور يحيى الشعيبي- وزير الخدمة المدنية المستقيل، وأحد أبناء الشعيب- أكد ل"نبأ نيوز" صحة الرواية، واصفاً ما حدث بأنه "سلوك صبياني. وقال الدكتور الشعيبي: أن "الخلاف بين صلاح الشنفرة وفواز باعوم أوصل الشنفرة إلى استخدام يده والاعتداء على فواز باعوم، عندما قال الأخير أن الحراك في الضالع مدعوم وممول من قبل اللقاء المشترك، وطالب الاشتراكيين في الضالع بالتخلي عن الاشتراكي والسير خلف الحراك فقط دون غيره، مما حدا بالشنفرة إلى صفعه"- على حد تعبير الدكتور الشعيبي. ويأتي حادث لطم فواز باعوم بالتزامن مع المشكلة التي فجرها على "بالتوك صوت الجنوب"، والتي شتم فيها أبناء يافع ووصفهم ب"الأغبياء، والحثالة، والتافهين"، الأمر الذي طالب على أثره مشائح وأعيان يافع فواز باعوم بتقديم الاعتذار لأبناء يافع خاصة، ولأبناء الجنوب عامة، عمّا بدر منه من إساءة وإهانة لأبناء يافع ومشائخها، مؤكدين – في رسالة خطية انفردت "نبأ نيوز" بنشرها- بأنه "إذا لم يقدم فواز اعتذاره سريعاً فإن صبرهم لن يطول عليه"، معربين عن أسفهم أن يرد جميل صنعهم بهذه الطريقة. وأضافوا: "أليس لنا حق أن نتساءل ونسأل عما يفعله أبناء قادة الحراك، فقد أصبح الحراك في رمقه الأخير بسبب هؤلاء!! فما هو الفرق بين أبناء الشيوخ والمتنفذين من أبناء المسئولين في الشمال وهذا العالة المدعو فواز!؟" (لقراءة التفاصيل.. انقر هنا). قيادات في الحراك الانفصالي اعتبرت ما حدث بين الشنفرة وفواز باعوم "أمر متوقع"، مشيرين إلى أن "فواز" شاب "طائش ومتهور وبذيء اللسان" إلاّ أنه حشر نفسه في قضايا سياسية لا يفقه فيها شيئاً، مستغلاً نفوذ أبيه، وقالوا: "كان الخطأ من الأخ الشنفرة أن يقحم نفسه في نقاشات مع شخص جاهل دون مستواه بكل المقاييس". واعتبروا تكرار مثل هذه الحوادث تؤكد حالة التوتر والانفعال والفوضى التي يعيشها النضال الجنوبي، والذي سبق أن ارتفعت الدعوات والتحذيرات من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة. هذا ويبدو أن الحراك الجنوبي قد دخل مرحلة النضال السلمي "بالملاطيم" و"الشتائم" ليؤكد لأبناء الجنوب القيمة الحقيقية لكرامتهم في نظر قيادات الحراك، التي باشرت "عنف الملاطيم" وهي في أول طريق البحث عن السلطة.. فماذا عساها أن تفعل إذا ما جلست على كرسيها!!؟