وانا اتصفح موقع مأرب برس الاخباري شد انتباهي مقال للكاتبة / سامية الاغبري بتاريخ 10 يوليو تحت عنوان " ماذا يعني يوم 7-7 لأبناء الجنوب " وبعد الانتهاء من قراءته وجدتني ولفترة مصدوما مما طرحة ذلك المقال من مغالطات عن الحراك واصحاب الحراك ومن تحريض لأبناء تعز والدفع بهم ليحذوا حذوا المحركين. يمكنكم الاطلاع على المقال المذكور عبر هذا الرابط http://www.marebpress.com/articles.php?id=5547 وعلى الرغم من عدم حبي للكتابة الا انني وجدت ان الاخت بمحاولتها الضحك على عقولنا ومحاولة استغفالنا امرا لا ينبغي السكوت عنه. فالاخت صاحبة المقال تحاول استغفال القراء وكما يقولون مع سبق الاصرار والترصد في تجاهلها لكل ما هو موجود على الارض و يئن به الواقع المؤلم. وأنا هنا اسألها: ألم تسمعي من شبكات الانترنت صيحات الحراكييون الاشاوس وهم يجاهرون بملء افواههم "ياجنوبي صح النوم لا دحباشي بعد اليوم"؟ ألم يقرأ لك احد او تقرئي العبارات المكتوبة على جدران سوق القات في مدينة الحبيلين والتي تقول احداها حرفيا: "اخرجوا من الجنوب ياخنازير"؟ ألم يصلك نباأ أحد الباعة المتجولين وهو يشكي ويئن من رمي بضاعته وتكسير عربيته من قبل رجال الحراك الاحرار. ألم يشتكي اليك احد معارفك العاملين في المحافظات الجنوبية من انه يحاول جاهدا عدم التحدث بلهجة منطقته امام جمع من رجال الحراك الشجعان حتى لا تعرف هويته فينهالون عليه سبا وشتما وتجريحا. ألم تحاولي تحليل ذلك قبل كتابة مقالك السيئ هذا، وتدركي ان الكارثة الكبرى ان نار ذلك الحراك ليست موجهة نحو السلطة، بل نحو المواطن، وان الهدف ليس تغيير رموز الفساد- كما سميتهم- بل تغيير خريطة الوطن. أنا من أبناء محافظة تعز الذين تحرضينهم على الانصياع وراء الهمجية والعبثية والغاء عقولهم وتقديرهم السوي للامور والنضال من اجل التشرذم والفرقة والهوان واتباع الفتنة لانها وبكل بساطة عكس ما ينادي به اولوا الامر وستسبب ألماً وصداعا حادا لهم. أنا من ابناء تعز واعمل في محافظة الضالع ومستعد لاستضافتك اسبوعا لتشهدي وعلى ارض الواقع على افعال واقوال مجاهدي الحراك، وبعدها سنرى ماذا ستكتبين، وبأي لغة ستحاورين..؟ أخيرا اقول لك: اتقي الله في قلمك، وفي يدك الممسكة به، وليس عيباً ان نسكت عما لا نعرف ولكن العيب ان نكتب فيما لا نعرف، و نحمل أوزار ما كتبنا ومعها أوزار من صدقوا كتاباتنا وآمنوا بها.