عبر عارف مجور – وكيل محافظة تعز لشئون الساحل والصحراء- عن أسفه الشديد من تفشي نزعة الكراهية في صفوف ما يسمى بالحراك التخريبي مما ادى إلى مقتل ثلاثة من أبناء الوطن الأبرياء، داعيا إلى الاسراع في "قص رقاب هؤلاء الخونة الذين باعوا أنفسهم للشيطان". وأضاف وكيل المحافظة- على هامش الحلقة النقاشية التي نظمتها اليوم الأحد جامعة تعز بالتنسيق مع مؤسسة الثورة للصحافة تحت عنوان ( 7 يوليو – إرادة شعب وانتصار وطن ): ان يوم السابع من يوليو العظيم رسخ وثبت دعائم الوحدة، وان التاريخ سيذكر للأجيال القادمة أن شرذمة انفصالية تعشق السلطة والمال عملت يوما ما على تفكيك الوطن، ولكن بفضل الله وشهداء الوطن تم دحرهم جميعا إلى الأبد. وأكد: انه مهما حاولت هذه الشرذمة من جديد بث سمومها عبر الدسائس والمؤامرات والاستعانة بقوى خارجية، فان مؤامراتها ستتحطم على صخرة إرادة الشعب اليمني في كافة أرجاء الوطن لان كل أبناء الوطن مع وحدتهم الخالدة. ودعا وكيل محافظة تعز أحزاب المعارضة وصحافتها أن يكفوا عن كتابة المقالات التي تثير الفتنة بين أبناء الشعب، موجها اللوم على بعض الصحفيين في محافظة تعز الذي يسيئون بمقالاتهم ضد مصلحة الوطن، مطالبا بصحافة موضوعية تنتصر إلى الوطن ومصلحته وان تهتم بقضايا التنمية قبل كل شيء لا أن تثير النعرات الطائفية والمناطقية. من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الصوفي رئيس جامعة تعز: أن مناسبة السابع من يوليو عام 94م لا تمثل انتصارا لفئة ضد أخرى أو لطرف ضد طرف أخر بل هي تمثل انتصار للوطن على شكل من أشكال التآمر الذي كان هدفه إعادة عجلة التاريخ الى ما قبل ال22 من مايو 90م، وكلنا يعلم ما كان يعانيه أبناء اليمن قبل هذا التاريخ من تناحر وتحارب وبغضاء فيما بينهم. وأضاف الصوفي: أن هذا اليوم مثل إجهاض لمخطط انفصالي وترسيخ لدولة الوحدة وتثبيتها، مؤكداً أن عجلة التاريخ لا يمكن أبدا ان تعود إلى الوراء، ذلك أن منجز الوحدة الذي رفع هامات اليمنيين جميعا بين الشعوب والأمم ترسخت جذوره عام 94م، وسيظل علامة مشرفة ومشرقة في التاريخ اليمني المعاصر وسيحميه ويصونه الشعب بكل فئاته كما انتصر له في عام 94م عندما تصدي للقوى المتامره التي كانت تريد للوطن التمزق من جديد. وكان المشاركون في الحلقة النقاشية قد اجمعوا أن يوم 22 ما يو 1990م يشكل الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر، مؤكدين في الوقت نفسه أن يوم 7 يوليو 1994م مثل انتصار ا جديدا لتثبيت وترسيخ دعائم الوحدة والديموقراطية، وذلك تتويجا لمنظومة التضحيات الوطنية المتواصلة التي قدمها أبناء اليمن في سبيل بناء وطن موحد قوي ومزدهر. وأشاروا إلى أن هذا اليوم العظيم تجسدت فيه إرادة اليمنيين رجالا ونساء والتحمت صفوفهم في جبهة وطنية واحدة ضد قوى الردة والانفصال، مشكلين ملحمة أسطورية من البطولة والتضحية في سبيل الانتصار لوحدتهم وكرامتهم وسيادتهم لتسقط على صخرة إرادة الشعب كل المؤامرات والدسائس التي كانت قوى الشيطان تكيدها للوطن. هذا واعتبر المراقبون السياسيون أن يوم السابع من يوليو عام 1994م يكتسب اهمية خاصة في ضوء الحقائق التالية: - انه جسد الاحتشاد الشعبي الكاسح الذي اصطف في خندق الدفاع عن الوحدة وحقق انتصاره العظيم يوم 7 يوليو 1994م. - جسد لحمة الأسرة اليمنية الكبيرة التي رفضت الانجرار وراء الدعوات الانفصالية وخاضت ملحمة مقدسة دفاعا عن المنجز الوحدوي العظيم الذي تحقق لها بعد تضحيات جسام قدمها عبر مراحل نضالية عديدة أبطال اليمن رجالا ونساء من مختلف القرى والمحافظات. - - شهدت اليمن استقرارا شاملا منذ 7/7/ 94م وحتى اليوم، انتهت فيها والى غير رجعة دورات العنف والاقتتال المسلح والصراع على كرسي الحكم. - شهد الوطن تنمية كبيرة في مختلف المجالات منذ 7/7/94م وحتى اليوم يعد أضعافا مضاعفة عما تحقق على ارض الواقع منذ قيام الثورة عام 62م. - جسد يوم 7 يوليو قيم التسامح والعفو والإخاء بين أبناء الشعب اليمني الواحد من خلال قرار العفو العام الذي أصدره فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية في حق المغرر بهم واؤلئك الذين أجرموا في حق الوطن والشعب والوحدة وأعلنوا الانفصال. - توصل اليمنيون إلى حل لجميع المشاكل الحدودية العالقة مع الأشقاء من أجل تحقيق حدود أمنة لوطنهم الموحد سدا لأية ثغرات يمكن أن يستغلها مرضى النفوس في قادم الأيام لزرع الفتن والقلاقل.