من سخرية الزمان وعجائب الأيام أن يخرج علينا من بين الأموات خيال مآته .. وهو واحد من كبار جلاوزة وجلادي ومجرمي وقتلة القرن العشرين .. هل علمتم من هو؟ إنه أحد أحفاد العلقمي ونيرون .. إنه أحد الذين تلذذوا بذبح أبناء شعبهم .. إنه أحد الذين تفنّنوا بقتل الشعب .. إنه أحد الذين إستمتعوا بتشريد مئات الألاف من أبناء وطنهم وجلدتهم .. إنه واحد من فريق الرفاق الذين إرتكبوا المجازر الدموية وأبدعوا في فن الإبادة الجماعية بحق شعب بأكمله .. إنه الشعب الذي يتباكون ويذرفون دموع التماسيح عليه. إنهم الذين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته .. أعلمتم من هو ومن هم رفاقه.. إنهم من إرتكبوا القتل بحق أول رئيس للجمهورية الشهيد قحطان .. إنهم من خان وغدر بالرئيس الشهيد سالمين .. إنهم من ذبح رئيس الوزراء الشهيد فيصل .. إنهم من تلطخت أياديهم السوداء بدماء المناضلين الشرفاء شهداء طائرة الدبلوماسيين ومروراً بمجزرة ومذبحة الثالث عشر من يناير إلى إعلانهم حرب الردة والإنفصال الحرب التي أهلكت الحرث والنسل وأحرقت الأخضر واليابس. واليوم إلتم المتعوس على خايب الرجا.. ومن العجيب والغريب أن ينوح يومنا هذا الرفاق القتلة الذين لم تجف أياديهم النجسة من دماء الشرفاء والمناضلين من أبناء شعبنا.إنهم يبكون ويأسفون (( ياسبحان الله)) .. لماذا لم يبكوا ويأسفوا على الدماء التي تسببوا في سفكها؟ لماذا لم يبكوا ويأسفوا على من قتلوهم وسحلوهم وشردوهم بأيديهم؟ إنهم اليوم يلطمون الخدود ويشقون الجيوب على القتلى .. أتدرون من هم القتلى الذين ينعقون عليهم نعيق الغراب وتسيل دموعهم الكاذبة عليهم .. إنهم هم من تسبّبوا بقتلهم بإصدارهم تعليماتهم القاتلة لأزلامهم وأرتكبت تلك المأسي بأيدي أعوانهم وبأموالهم. يبكون ويندبون كسر إرادة الجماهير وهم من كسر رقبة وعظم و إنتزع جلد جماهير الشعب طيلة فترة حكمهم الأسود الماركسي الشمولي الحاقد.. إنهم يبكون إنتزاع الحقوق المدنية والسياسية وهم من كان ينتزع قلوب الشرفاء والمناضلين وداسوا على كل آمال جماهير الشعب وسجنوه بين جُدر صمّاء عمّياء، إنهم يبكون ويجهشون بالبكاء على من تسبووا بقتلهم وهم من كان يقتل ويسحل الشعب بدم بارد مثلج مجّلد .. إنهم من كان يدفن الشرفاء من أبناء شعبنا أحياء في حفر لا قعر لها .. أنسيتم مقابرهم الجماعية ؟! وهنا نقول لأولئك القتلة المجرمين الذين أرتكبوا بحقنا وشعبنا الجرائم والمذابح من دنسوا مقدساتنا وأنتهكوا حرماتنا .. نقول لهذه الشرذمة لن تستطيعوا أن تدنّسوا وطن الإيمان والحكمة ولن نسمح لفئة ضالة تسببت بالمآسي لشعبنا أن تعود لتمارس ما ربت عليه وأعتادته. إن شعب الثاني والعشرين من مايو شعب سبتمبر وأكتوبر لن يعود للوراء .. ونقول بكل صراحة لقيادتنا الحكيمة إننا معكم لترسيخ دعائم الخير والأمان .. إننا معكم يدنا بيدكم لحماية يمن الوحدة يمن الثاني والعشرين من مايو. والله غالب على أمره.