النازيون الجدد.. ربما يكون هذا الوصف هو الأقرب للجماعات التخريبية التي تقود العمل الانفصالي في جنوباليمن مثله مثل شرذمة الحوثين في شمال اليمن فهؤلاء يعتبرون انفسهم هم وحدهم من سلالة الحسين عليه السلام ومن حقهم ان يحكموا الأخرين ويستبيحوا محارمهم واموالهم ليتقربوا بها زلفى لسيدي حسن ويحي.. الخ. نعود لنازي الأنفصال في الجنوب، لنذكر من لا يزال يدافع عنه ويتبنى افكارهم- بأهدافهم ونزاعاتهم الشيطانية. فقد كنت اتجول لعدة اسابيع في مواقعهم الألكترونية خاصة موقع الضالع فرأيت منهم العجب العجاب كيف يتهجمون على الأخرين ويصفونهم بالالقاب العنصرية، وينادون بالابادة، واباحة الدماء، ألخ من الدعوات والكلام البذيئ والسفه الذي ينم عن وضاعة اصحابه. وفي مواقع اخرى يكتب كتابهم الكبار مقالات كلها سخافة وبذاءة فقد قرأت مقالا لرئيس تحرير الثوري المقيم في مجمعات المهاجرين في بريطانيا شتما وقذفا في حق "بن دغر" لانه فقط كتب مقالا يفند دعوات البيض الانفصالية. وفي مكان أخر كتب احدهم يشتم في ياسر اليماني لأنه ايضا يؤدي واجبه ويتحدث عن خطر الانفصالين وانهم لا يمثلون الا انفسهم.. حتى وصلوا ليذكروه باسم امه.الخ.. زهذا كله لايزال مثبت في مواقعهم. ان هؤلاء خطر على الجميع، بمن فيهم اخواننا في الجنوب، ومن المعارضيين بشكل خاص للنظام، لانهم شباب مراهقين يفكرون بمنطق من ليس معنا فهو عدونا، وعدونا مصيره القتل على طريقة علي سيف، الذي استباح دماء بريئة مسالمة، ولم يراعي ابسط القيم البشرية. وضحياهم لم تجف دمائهم بعد، فقد مضوا في قتل العديني وعائلة القباطي وشنقوا شخصا آخراً من الراهدة، وأحرقوا محل الأنسي، وقاموا التعزير بالمقاول الشميري.. الخ.
حتى انهم بدءوا يتهجمون على الرئيسين علي ناصر والعطاس بعد اصدارهم لبيانهم الأخير الذي نسف دعوة البيض للانفصال والانسلاخ من اليمن، والاتجاه الى مايسمونه بالجنوب العربي. إن السلطات اليمنية باطلاقها النار العشوائي على كثير من المغرر بهم من الشباب العاطلين عن العمل والغلابا ممن فقدوا الأمل في مستقبل افضل، والذين يخرجون للمظاهرات في الشوارع ترتكب خطأ جسيماً، والمفترض بها أولا محاسبة الداعين للمناطقية والعنصرية، ومن يشعلون الفتن بين الشعب الواحد، وهذا من حقها في كل القوانين والدساتير والشرائع السماوية. والدولة مسئولة عن كل قطرة دم تراق في الوطن اليمني الكبير، وتباطؤها وتقاعسها عن حماية الوطن وأمن الناس مسئولية جنائية وأخلاقية ودينية ستحاسب عليها يوما... وخوضها خمسة حروب مع حركة الحوثي دونما حسمها، وزر كبير وعيب في حقها، فقد أدى ذلك الى إغراء هؤلاء الغوغائيون، وثبط من عزيمة الجيش اليمني، وهز ثقته بنفسه. .. واليمن قبل كل شيء..