فشلت مفاوضات عقدت أمس بصنعاء بين ممثلين عن البنك المركزي اليمني ورئيس مجلس إدارة البنك الوطني وأعضائه، تستهدف الوصول الى حلول مرضية لجميع أطراف الخلاف وتسوية أوضاع المودعين، في نفس الوقت الذي رفع المودعون رسالة احتجاجية الى رئاسة الجمهورية يشكون فيها التسويف والمماطلة في قضيتهم، ويناشدون الرئيس بالتدخل. وبحسب مصادر في البنك المركزي اليمني ل"نبأ نيوز": فان المركزي اليمني تقدم خلال جلسة المفاوضات بعدد من الشروط للوصول الى حلول مرضية للمشكلة ، تقتضي في بعضها بأن يقوم رئيس مجلس إدارة البنك الوطني بتسديد الفارق ما بين المبلغ الذي سوف يحصل من الدائنين والمبالغ الخاصة بمستحقات جميع المودعين، استكمال إجراء تصفية البنك الوطني سريعا. كما نصت الشروط على أن يضع رئيس مجلس إدارة البنك الوطني وأعضاؤه أملاكهم كافة كضمان تحت تصرف البنك المركزي الى أن يقوموا بالوفاء بكل الالتزامات للمودعين، ووقف الإجراءات القضائية مؤقتا الى أن يوفي رئيس مجلس الإدارة وأعضاؤه بكل الالتزامات، وفي حالة فشلهم تستمر الإجراءات القضائية. وأكد المصدر إن ممثلي مجلس إدارة البنك الوطني في المفاوضات طالبوا بأن تقوم الحكومة بإحضار الفارين الذين عليهم ديون وإلزام المدينين الموجودين في البلاد بدفع ما عليهم من ديون وإعطائهم مهلة كافية لتسديد ما عليهم من ديون والتزامات، مشيراً الى أن جلسة المفاوضات بين الجانبين لم تسفر عن نتائج ايجابية ووصلت الى طريق مسدود مما جعل ممثلي البنك المركزي ينسحبون من الاجتماع. هذا وعلمت "نبأ نيوز" من مصادر مطلعة أن أكثر من (25) شخصاً من صغار المودعين تقدموا السبت برسالة الى رئاسة الجمهورية يناشدون فيها الرئيس علي عبد الله صالح بالتدخل، ويشكون من تلاعبات في القضية وتسويف ومماطلة وغير ذلك.