نفى الشيخ فائد الشمري- رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف- نفياً قاطعاً وجود أي مكتب للحوثيين في المحافظة، معرباً عن استغراب المجلس من التصريحات التي أدلت بها النائبة الدكتورة جنان العبيدي حول وجود مكتب للحوثيين في النجف، وأرجع تصريحاتها إلى ما وصفه ب"غايات شخصية تهدف الى احراج الحكومة المركزية في بغداد". وأكد الشمري: أن فتح أي مكتب للحوثي في العراق "يتعارض أساساً مع مبادئ الدستور العراقي الذي يمنع وجود أي مكاتب لاي جهات سياسية خارجية، تماشياً مع مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، داعياً جميع وسائل الاعلام إلى التأكد من ذلك، ومنوهاً إلى "أن محافظة النجف الأشرف تحتضن العالم الاسلامي جميعه دون تمييز". وكانت الدكتورة جنان العبيدي- النائبة عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد- كشفت أمس الأول الأربعاء عن وجودِ مكتبٍ للحوثيين في النجف، ينسق شؤونَهم في المدينة وفي العراق. وقالت العبيدي- في تصريح للشرقية: "اَن وجود مكتب للحوثيين في النجف لا يعني أن المرجعيةَ الدينية تدعم الحوثيين او تدعم العنفِ في اليمن، موضحة أن الحكومة اليمنية ربما اشتبهت في تعاطيِها مع موضوعِ وجودِ مكتب للحوثيين في العراق". مصادر إعلامية أخرى، نقلت على لسان النائبة نجاة العبيدي استغرابها عما قامت به الحكومة اليمنية من استدعاء لسفير العراق، واتهام العراق بانه يدعم الحوثيين. وقالت العبيدي: "أن العراق الان مشغول بهمومه ومشاكله، وان سياسة العراق الخارجية والمتفق عليه في البرلمان يجب ان تكون سياسة سلم واطمئنان لدول المنطقة". واوضحت: "ان سياستنا ليس كسياسة النظام البائد وسياسة اثارة المشاكل مع دول المنطقة، وبالتالي فان السياسة الخارجية للبلاد مستقرة"، مشيرة الى ان "ليس من صالح العراق فتح جبهات، وانا اعتقد ان الحكومة العراقية ستقوم بتوضيح سياستها الى الحكومة اليمنية وترد الشبهات". وياتي هذا السجال العراقي في أعقاب عدة تصريحات أطلقها مسئولون عراقيون يدعون إلى استخدام الحوثي كوسيلة للضغط على اليمن بشأن احتضانها عدداً من القيادات البعثية من رموز النظام السابق.