نفت المرجعية الدينية في النجف ومجلس المحافظة فيها وجود مكاتب لجماعة «الحوثيين»، في حين قال شيخ يمني في الحوزة العلمية بالنجف ان وجود عدد من الطلاب والأساتذة في هذه المدينة هو لغرض الدراسة العلمية الدينية، ولا يوجد أي مكتب لجماعة الحوثي أو للمعارضة اليمنية. وكانت النائبة العراقية جنان العبيدي أكدت وجود مكتب للحوثي في النجف لكنها قالت ان ذلك " لا يعني أن الحكومة العراقية تدعم موقفهم في اليمن»، مضيفة أن «المكتب يقتصر عمله على تنظيم زيارة اليمنيين إلى العتبات المقدسة في النجف». وعلى إثر تصريحات العبيدي نفت وزارة الخارجية العراقية وجود هذا المكتب في العراق. وقالت ان هذه الأنباء بما فيها الحديث عن نية فتح المكتب عارية عن الصحة تماماً. وفي تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية قال حامد الخفاف الناطق باسم المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في تصريحات صحافية إن «المرجعية الدينية لا علم لها بوجود مكتب للحوثين في النجف». من جهته، نفى رئيس مجلس محافظة النجف ما جاء على لسان النائب عن «الائتلاف العراقي الموحد» جنان العبيدي، مشيراً إلى أن ذلك ربما يعود إلى غايات شخصية تهدف إلى إحراج الحكومة الاتحادية في بغداد. وأضاف الشيخ فايد الشمري للصحيفة نفسها ان «الأمر المؤسف أن العبيدي جانبت الصواب لمعرفتنا بخفايا محافظتنا، ولأن ذلك يتعارض أساساً مع مبادئ الدستور العراقي الذي يمنع وجود أية مكاتب لأي جهة سياسية خارجية». إلى ذلك نقلت صحيفة الحياة عن أستاذ يمني في حوزة النجف اسمه الشيخ علي محمد الحرازي اليماني خلال مؤتمر صحافي قوله «نُقيم في النجف لغرض الدراسة، ونرفض استعمال مأساة صعدة أو مأساة الشعب العراقي كورقة ضغط سياسية». وأضاف أن «الحوزة العلمية في النجف لا تتدخل في شؤون أي دولة. ومن هذا المنطلق، فإن الحوزة العلمية والمرجعية الدينية تقف موقف المراقب الحذر، وهناك اعتبارات خاصة تحتفظ بها المرجعية ومنها المحافظة على الوحدة الاسلامية». وزاد: «لا يوجد أي مكتب لجماعة السيد الحوثي أو للمعارضة اليمنية إنما نتحدث عن بعض القضايا التي تهم بلدنا بصفتنا مواطنين يمنيين مقيمين في العراق. ونعتقد بأن الدستور اليمني يكفل حرية الدين والرأي السياسي والمعتقد». وتابع: «نناشد الحكومة اليمنية وقف العمليات المسلحة فوراً، والرجوع إلى طاولة الحوار وتطبيق القانون والدستور. وما يجري في محافظة صعدة هو مخالفة صريحة وقطعية للقانون والدستور». وعن وجود أسلحة من ايران لدى الحوثيين، تساءل: «من أين جاءت هذه الأسلحة؟ صعدة مدينة مغلقة وليست مطلة على البحر، وعليها حصار بري وجوي». ويأتي هذا النفي بعد تقارير تحدثت عن ضلوع تنظيمات شيعية عراقية في نقل عناصر «حوثية» إلى إيران عبر العراق للتدرب على القتال، وعن ضغوط تمارسها مرجعيات دينية على الحكومة لدعم «الحوثيين» بهدف الضغط على صنعاء لتسليم مسؤولين من حزب «البعث» العراقي على أراضيها.