أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ ان مسالة محو الأمية تحتل صدارة اهتماماتها وانها خصتها بحيز هام من خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعتمدتها قمة قادة الدول العربية في دمشق مارس 2008م. وذكرت في بيان أصدرته من مقرها بتونس بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم الثامن من سبتمبر من كل عام: ان هذه الخطة تهدف الى القضاء على ظاهرة الامية في أبعادها المختلفة تدريجيا وجعل تعليم الكبار جزءا متمما وضروريا لنظام التعليم ولدوره في المجتمع الى جانب توسيع دور منظمات المجتمع المدني لتكون شريكة في برامج محو الامية والتعليم الاساسي. وأضافت: لكن الالكسو لاحظت ان ظاهرة الامية في البلاد العربية مازالت محل انشغال وتتطلب مزيدا من اليقظة والوعي بخطورتها حتى لا تشكل حاجزا معوقا امام الطموح الى إرساء مجتمع المعرفة وضمان التنمية الشاملة مشددة في ذات الوقت على التزامها بالعمل على تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي في مجال محاربة الامية وتعزيز برامج تعليم الكبار والتعاون مع السلطات المعنية في الدول العربية والتنسيق الدائم معها من اجل توفير تعليم مستمر للجميع والعمل على تاصيل تعليم الكبار ونشره حتى يصبح جزءا من النظام التعليمي العربي باعتباره تعليم المستقبل القادر على مواجهة كل المتغيرات. يذكر ان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم دأبت على الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية باعتباره مناسبة لتحسيس الراي العام باهمية العمل على القضاء على هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على المجتمع وعلى الافراد في عالم أصبح يقوم على المعرفة وصناعة الذكاء. و يعتبر محو الأمية سبباً للاحتفال حيث أن الإنسانية قد حققت تقدماً متميزاً في هذا المجال وحيث يوجد حالياً 4 بليون متعلم في العالم. غير أن محو الأمية للجميع - أطفال، وشباب ومراهقين - لم يتحقق حتى الآن ولا يزال هدفاً متحركاً. يعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض ومنها الأهداف الطموحة، والجهود المتوازية غير الكافية، والتقدير غير الصحيح لحجم وعظمة هذه المهمة. لقد أثبت التجارب خلال العقود الماضية أنه من غير الممكن تحقيق هدف محو الأمية على المستوى العالمي وأن ذلك يستوجب ليس فقط تكثيف الجهود بل وأيضاً تجديداً في الإرادة السياسية والعمل بشكل مختلف عن السابق وعلى جميع المستويات المحلي والوطني والدولي .