دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" الجمعة، في تونس إلى ضرورة تكثيف الجهود لتقليص نسب الأمية التي لا تزال مرتفعة في العالم العربي حيث يبلغ عدد الأميين 70 مليونا. ورأت الالكسو في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية إن البيانات الإحصائية ... حول واقع الأمية في البلاد العربية تشير إلى أن عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد عن 15 عاما، ارتفع عموما من 50 مليونا عام 1970 إلى 70 مليونا في 2005". وقال البيان: انه "بالرغم من عمليات بث الوعي بين الأميين وتبصيرهم بأضرار الجهل وخطورة الأمية على الفرد والأسرة والمجتمع، لا تزال مسيرة العمل العربي في مجال محو الأمية تكتنفها نقاط ضعف أساسية وفجوات". وتابع البيان إن معدل الأمية وصل إلى 35.6 % وتشكل هذه النسبة ضعف معدل الأمية فى العالم وأعلى من تلك المسجلة بالمناطق الأقل نموا فيه وتبلغ 23.4 %". وتنتشر الأمية بنسبة مرتفعة بين النساء اللواتي يعانى نصفهن تقريبا منها "46.5%". ودعت الالكسو الدول العربية إلى التعامل مع المفهوم الشامل لتعليم الكبار باعتباره المظلة الأساسية التي تغطى المجالات الأخرى بدلا من اختزاله في الجهود الرامية إلى محو الأمية فحسب. ولفتت إلى أن "محاربة الأمية لدى الكبار والنساء خصوصا يجب ألا تقتصر على برامج تعليم الكبار التي وصفتها بالأمر الأساسي، بل يجب أن تتركز على سد منابع الأمية تدريجيا بإقرار تعميم التعليم الاساسى والزاميته". وشددت على "ضرورة استعمال التقنيات السمعية والبصرية الجديدة بدل الوسائل التعليمية التقليدية". إلى ذلك دعت الالكسو إلى بذل جهود خاصة لتذليل كل العقبات أمام المرأة للتعلم ومحو أميتها وخاصة في الأرياف. وكانت المنظمة قد وضعت منذ تأسيسها عام 1970 رؤية مستقبلية لمحاربة الأمية ضمت "أول استراتيجية لمحو الأمية في البلاد العربية عام 1976 كما انشات الصندوق العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1980. وتبلغ ميزانية الالكسو وهى من الهيئات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها تونس، 18 مليونا و700 ألف دولار تمت المصادقة عليها خلال المؤتمر العادي للمنظمة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.