في سابقة لم يعرف اليمن لها نظيراً إلاّ في عهد الماركسية، هاجمت مجموعة من همج الحراك الانفصالي صباح اليوم الأحد خطيب العيد بجامع مدينة الحوطة- عاصمة محافظة لحج- ورجمته بالحجارة، الأمر الذي شتت المصلين، وعطل صلاة العيد، فيما خرج الهمج إلى الشارع هاتفين: "لا صلاة بعد اليوم.. يا جنوبي ما في لوم"، ليلبوا بذلك دعوة وجهها مساء أمس السبت علي سالم البيض ب"تنغيص فرحة العيد على اليمنيين"، والخروج بمظاهرات في كل أنحاء الجنوب، والتي لم يلبها سوى حراك الحوطة. وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في الحوطة: أن أبناء الحوطة حضروا كعادتهم كل عام إلى جامع المدينة، وبعد الانتهاء من صلاة العيد، وصعود الخطيب- وهو أحد أبناء الحوطة- إلى المنبر ليخطب خطبة العيد، فوجئوا بمجموعة من همج الحراك تقوم بشتم الخطيب، ومطالبته بالنزول من المنبر، ثم رجمه بالحجارة، التي أصابت المصلين لكون المهاجمين كانوا في الصفوف الخلفية، الأمر الذي أثار فوضى عارمة. وأشارت إلى أن حراسات المحافظ محسن النقيب، الذي كان حاضراً، حاولت الوصول الى المهاجمين لكن الفوضى أعاقت طريقهم، في نفس الوقت الذي فرّ المهاجمين الى الشارع وهم يهتفون بأعلى أصواتهم: "لا صلاة بعد اليوم.. يا جنوبي ما في لوم"..! وفيما أثار الحادث استياءً واسعاً في عموم مدينة الحوطة، واستنكرنه جميع المساجد في خطب قصيرة عقب صلاة الظهر، فإن الأجهزة الأمنية ألقت القبض لاحقاً على عدد من المتورطين بالحادث، وأودعتهم الحبس على ذمة الاعتداء على بيوت الله، وخطيب المسجد، ورفع "دعوات كفرية". وتأتي هذه الحادثة تلبية لدعوة وجهها علي سالم البيض عشية عيد الفطر، دعا فيها الحراك إلى الخروج وقت صلاة العيد في تظاهرات في الشوارع تحت ذريعة "الاحتجاج ضد القمع والاحتلال"، و"المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين"، واعداً إياهم بأن يصلوا جميعاً عيد الفطر القادم في "دولة الجنوب". وقد منيت دعوة "البيض" بفشل ذريع، ولم يستجب لها سوى ثلة من الهمج في "الحوطة"، فيما قام همج الحراك في الضالع بالتسلل الى ملعب الصمود الذي تقام في ساحته صلاة العيد ورسم علم الجنوب بالطلاء على جانب من المنصة.. كما فشل نحو عشرين شاباً في التظاهر في المكلا على خلفية قيام المواطنين بابلاغ السلطات بذلك مسبقاً، والتي أخذت استعداداتها، وحذرت الشباب من أن أي شغب سيواجه بالقوة، مما أدى الى تفرقهم قبل البدء بشيء. وتأتي هذه الأحداث لتحيي الى أذهان أبناء الجنوب مآسي السياسة القمعية الارهابية ضد علماء الدين والخطباء التي مارستها الأنظمة التي حكمت الجنوب قبل الوحدة، والتي أعدمت المئات منهم، وسحلتهم في الشوارع، على خلفية ما كانت تنتهجه من فكر ماركسي إلحادي يرفع شعار "كارل ماركس" القائل: (الدين أفيون الشعوب).. وحيث أن قادة الحراك، وأولهم علي سالم البيض- الذي رأس الجنوب 1986م في أعقاب مجزرة دموية أباد فيها أكثر من عشرة آلاف جنوبي في غضون أسبوع- هم نفس أزلام ذلك العهد البائد، فإن ما حدث في "الحوطة" ينبيء بمؤشرات خطيرة جداً إذا ما واصل الحراك تحريضه على المساجد والخطباء والعلماء..! للاطلاع على جرائم البيض والماركسيين ضد علماء الدين: هكذا أبادوا علماء الجنوب.. فاقرئي يا شوارع الحراك!