رفض وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله سن عقوبات أشد على مرتكبي الجريمة من الشباب القصر حسبما طالب به أعضاء بالحزب المسيحي الاجتماعي الشريك الأصغر في التحالف المسيحي الديمقراطي الذي ينتمي إليه الوزير وتتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. يأتي ذلك في ضوء مقتل الألماني دومينيك برونر عن 50 عاما في إحدى محطات القطار الداخلي بمدينة ميونيخ قبل أسبوع على أيدي شابين. كما نفذ شاب ألماني آخر اعتداء همجيا بالعبوات الحارقة والسكين والبلطة على زملائه في مدرسة ثانوية بمدينة أنسباخ بولاية بافاريا جنوبألمانيا مما أدى إلى إصابة عشرة من هؤلاء وأحد معلمي المدرسة قبل أن يوجه أحد رجال الشرطة خمس رصاصات للطالب أدت إلى سقوطه . وكان برونر قد حاول منع الشابين من السطو على متعلقات أربعة فتيات و وجه لكمة لأحدهما أوقعته على الأرض مما جعل الشاب ينهال على برونر باللكمات والركلات بشكل جنوني قبل أن ينضم إليه رفيقه ويدوس معه رأس برونر مما ألحق به إصابات بالغة أودت بحياته بعد فترة قصيرة من نقله للمستشفى. ورأى الوزير شويبله أن زيادة العقوبة على الشبان لن يكون لها تأثير رادع وقال في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاج" الصادرة غدا الأحد:"علينا أن نبحث عن سبل تعزيز التعاون الاجتماعي وكيفية الحيلولة دون تحول الفتيان لمعتدين وحشيين ولجناة". وأشار شويبله في هذا السياق إلى المشاريع الشبابية التي تربط بين الرياضة والانضباط وتوفر الدفء الاجتماعي للشباب. كما دعا شويبله الآباء إلى القيام بمسئوليتهم التربوية تجاه أبنائهم وإلى النظر فيما إذا كان من الضروري تعزيز دور مراكز رعاية الشباب. وأثار مقتل الألماني برونر على يد شابين معروفين بعنفهم استياء واسعا في ألمانيا. وقالت إحدى الفتيات الأربع اللاتي حاول برونر الدفاع عنهن إن الفتيات صرخن مرارا للاستغاثة بالمارة أثناء تعرض المدافع عنهن للضرب الوحشي ولكن صراخهن لم يجد مجيبا من بين المارة الذين لم يكترثوا لهذه الصيحات الاستغاثية وفضلوا عدم التدخل. غير أن الشرطة أكدت عدم صحة ذلك وأشارت إلى أنها تلقت أكثر من اتصال خلال دقائق قليلة من الذين كانوا في محطة القطار وقت وقوع الاعتداء وأن عددا من الأشخاص تدخلوا كل بطريقته من أجل صد الشابين المعتدين. د ب ا