حذرت الشرطة الإيرانية أصحاب المتاجر من عرض الملابس على دمى من دون أغطية للرأس، أو بطريقة توضح تفاصيل الجسم، بحسب ما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الثلاثاء 29-9-2009. وتعتبر هذه الاجراءات هي الأحدث ضمن حملة مناهضة للأثر الثقافي الغربي في كل أنحاء الجمهورية حيث يفرض الزي الإسلامي. وقالت شرطة الآداب الايرانية المسؤولة عن التأكد من التزام النساء بالزي الاسلامي، في بيان نشرته الأسبوع الماضي "يحظر على المتاجر استخدام دمى توضح تفاصيل الجسم أو دون وضع الحجاب على رؤوسها". كما يمنع أيضاً عرض ربطة العنق للرجال، وأيضاً يحظر على الرجال بيع ملابس داخلية للنساء. وفي السابق كانت الحملات تبدأ مع مطلع فصل الصيف وسرعان ما كانت تخبو، ولكن في العام الماضي امتدت الحملات الى فصل الشتاء وشملت السراويل النسائية الضيقة وقصات شعر الرجال التي تحاكي القصات "الغربية". لكن تم تشديد الاجراءات المفروضة على النساء والرجال والمتاجر والشركات الصغيرة التي لا تلتزم بالزي الإسلامي منذ وصول الرئيس محمود أحمدي نجاد للسلطة في عام 2005. من جهتهم، يشكو أصحاب المتاجر يشكون من أن هذه القيود لا تشجع الزبائن على الشراء. فيقول التاجر حسين مختار "اذا عرضنا الملابس على الدمى بطريقة جميلة، سيشتري الزبائن المزيد من القطع". ويجري تحذير من لا يلتزمون بقواعد الزي الاسلامي عادة بعد الاحتجاز لمدد قصيرة في مراكز الشرطة في أول مخالفة، لكن المخالفين قد يحتجزون فترات أطول ويحالون للمحكمة ويلحقون بفصول للإرشاد اذا تكررت المخالفات. ويخف الالتزام بالزي الإسلامي غالباً في المناطق الحضرية الاكثر ثراء، لكن الملابس المحافظة هي القاعدة في المناطق الريفية الاكثر فقراً.