سيظل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر رمزآ وطنيا وقوميا وعالميآ لكل الاحرار في هذا العالم بالرغم من محاولات النيل من سمعته بقصد تشويه ادواره العظيمة في كل قطرعربي والتي تجاوزت العالم الثالث.. فالحملات الظالمة التى يشنها الارهابيون فى الكيان الصهيوني لن تهز من صورته المرفوعة فى بيوت الوطنيين وفى مظاهرات المشتاقين للتغيير. في ذكرى وفاته يوم 28 سبتمبر اسال الله ان يتغمده برحمته ويدخله الفردوس الاعلى مع النبيين والصدقيين والشهداء الابرار.. فهذه الذكرى مناسبة عظيمة أبث بها اسمى اجلالى وتقديري لروحه النابظة في عروق كل عربي وقومي حر.. ان ذكرى وفاته التاسعة والثلاثين مناسبة انتظرها بفارغ الصبر لأكتب من خلالها ما يجول بخاطري وخاطر كل من يحمل ذرة وفاء لأحرار العالم الذين مضوا وهم يرسمون حلم الأمة العربية.
قليلة هي الكلمات يا سيدي، قليلة هي اللحظات يا سيدي والتي بتنا نقتنصها لكي نعبر عن مدى شوقنا وحنيننا إلى تلك الرايات التي صفعت الإحتلال وهي تغني للوطن العربي الكبير، عندما كان وطنآ أكبر وعندما كان بلا حدود، وعندما كانت فلول الزعماء تخضع لميزان الوحدة العربية والقومية.. أنا من جيل 22 مايو يا سيدي، لم أعايش عهدك القومي.. لم أشارك في مظاهرات تناصرك أو تستنكر العدوان الثلاثي على مصر الحبيبه.. ولكن حدثني ابي عن امجاد بطالاتك وقرأت التاريخ العربي المشرق في عهدك. أذكر ايها الزعيم الخالد شيئا وأطيافا من خطابتك التي كانت تنادي الى لم شمل الاشقاء العرب، ومشروعك العربي للوحده العربيه، كان المتظاهرون من أبناء شعبنا الفلسطيني وابناء الوطن العربي الكبير يحملون على الأكتاف نعوشآ رمزية في كافة الوطن العربي، وفي مناطق قطاع غزة الحبيب، وكان على كل نعش رمزي يرتفع اسمك عاليا.. كنت أسمع هتافات وصراخ ونحيب النساء الثكالى، وكان الرجال يبكون ياسيدي وكأن الجميع كانوا يشعرون بغياب ظاهرة أو مسيرة عربية قومية- ربما تكون الأخيرة..! كنت صغيرا يا سيدي، ولكني أذكرك كما لو كنت بلغت الرشد في عهدك، ومما أذكره هو ما قرأت وما سمعت عن بطولاتك في سيناء وصمودك وحصارك في الفالوجا، وحبك لليمن وشعب اليمن.. ومما أذكره يا سيدي في ذكرى وفاتك أنك خاطبت أخاك الزعيم الشهيد والخالد ياسر عرفات، وذلك بعد معركة الكرامة وانتصار الفدائيين على جيش "موشيه دايان" وأنك قلت لياسر عرفات "إن الثورة الفلسطينية ولدت لتبقى".. فأضاف الشهيد العربي الفلسطيني الكبير عرفات،: "ولتنتصر "..! نعم وستنتصر الثورة الفلسطينية، شاء من شاء، وأبى من أبى.. نعم يا سيدي فهذه ذكراك وهذا هو وفاء للزعماء الأحرار.. وإن ذكرى وفاتك يا حبيب الملايين تتزامن مع الذكرى ال47 للثورة اليمنية التي تم من خلالها طرد حكم الامامة الكهنوتية المتخلفة وان شاء الله يتم القضاء على بقية فلول الخونة المجوس الحوثيون، عملاء الفرس، حيث سالت على اعتاب صنعاء الحبيبة ازكى الدماء الطاهرة وتحقق النصر بفضل الثوار والشرفاء من ابناء اليمن والاشقاء المصريين.. هكذا تتعانق دماء الشهداء، وهكذا هو هو العهد والقسم للشهداء، فما أروع صور الوفاء للشهداء والأسرى، حيث ناضلت يا سيدي بما تحمله الكلمة، وحاولت أن تزرع بذورالوحدة في الجسد العربي الأكبر، ولكن يبدو يا سيدي- واعذرني- يبدو أن سحر الإنقسامات بات له طعم ورائحة ونكهة يستلذ بها من يطيب له الإنقسام، عربيا كان أم اسلاميا.. أستأذن الجميع من أبناء شعبنا اليمني الكبير أن أكتب باسمهم شيئا من الوفاء للزعيم العربي والقومي الخالد جمال عبد الناصر في ذكرى وفاته، حيث أرى قوافلا من كلمات الوفاء على لسان أكثر 24 مليون يمني، واكثر من 11000 ألف أسير فلسطيني وعربي من كواكب الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني.. أرى كلمات الوفاء على وجوه أمهات وأبناء الشهداء الأسرى الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام الصهيونية، وأرى وأسمع بالحس الفلسطيني حفيف الأشجار في البساتين الأسيرة والمحتلة في المناطق الفلسطينية عام 1948م وهي تغني وتشدو لروح الزعيم جمال عبد الناصر.. وأسمع كل حجر من قطاع غزة المحاصر ينادي بالوحدة في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني الشقيق.. وأسمع ضحايا العدوان والمجازر الصهيونية في قطاع غزة وفي مخيمات صبرا وشاتيلا كل ألسنتهم وأفئدتهم تردد كلماتك الخالدة يا جمال عبد الناصر: سنحارب، سنحارب، سنحارب، فالمجد للمقاومة، ولا للمساومة..! [email protected]