دشنت منظمة رعاية الأطفال اليوم الاثنين أكبر حملة على الإطلاق بعنوان (لكل طفل) في كل من صنعاء وعدن، والتي تهدف لإنقاذ حياة الأطفال والمواليد دون سن الخامسة وتقليل نسبة وفيات المواليد حول العالم ولتحقيق الهدف الرابع من الخطة الألفية للتنمية. اليوم هو الانطلاقة الأولى لحملة (لكل طفل) والتي تستمر لمدة خمس سنوات حيث تدشن منظمة رعاية الأطفال في اليمن حملة "لكل طفل" ضمن 40 دولة حول العالم والتي تهدف لإنقاذ حياة 500000 طفل دون سن الخامسة ورفع وعي المجتمع حول أهمية العمل الجاد من أجل تقليل نسبة حالات الوفيات بين الأطفال والمواليد. بدأ التدشين بعقد جلسة نقاش تنظمها منظمة رعاية الأطفال بالتنسيق مع برلمان الأطفال والتي تهدف لمناصرة حق الأطفال في البقاء وتعزيز دولة الحكومة في تحقيق الهدف الرابع من الخطة الألفية للتنمية. كما تنظم منظمة رعاية الأطفال عصر الاثنين، 5 أكتوبر بالتعاون مع عدد من الأطفال اليمنيين واللاجئين زيارات ميدانية للمجتمعات المستهدفة في الحملة في كل من صنعاء وعدن، حيث يدشن الأطفال هذه الزيارات الميدانية مرتدين عقود فيها بذور التمر حول أعناقهم كرمز أن الطفل هو بذرة وأساس المجتمع. حيث يلعب الأطفال دور بارز وهام في رفع وعي قرناهم من الأطفال و المجتمع بأهمية حملة "لكل طفل". وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة اليمنية في تطبيق الخطة الألفية للتنمية والتي بدء تنفيذها منذ 1990 الا إن نسبة حالات الوفيات في اليمن تصل إلى 73 طفل لكل 1000 طفل دون سن الخامسة. وترجع الأسباب الى عدة عوامل يمكن تجنبها ومنها أن معظم حالات الولادة تتم في المنازل على أيدي قابلات غير مؤهلات وهذا قد يتسبب في زيادة حالات الوفيات و خاصة في الساعات الأولى من الولادة. كما يعتبر سوء التغذية للأطفال في اليمن و الرضاعة الصناعية من الأسباب المودية لارتفاع نسبة الوفيات حيث أن نسبة 88% من الأطفال في سن 6 أشهر يعتمدون على الرضاعة الصناعية. كما يعاني كل طفل من بين طفلين في اليمن من سؤ التغذية ومن بعض ألأمراض مثل (الإسهال) والذي يعتبر من أهم ألأسباب لوفاة للأطفال في اليمن. وصرح أندرو مور، مدير مكتب منظمة رعاية الأطفال في اليمن "هناك ما يقارب من 9 ملايين طفل دون سن الخامسة يموتون في العالم سنويا نتيجة لأمراض يمكن تجنبها أو الوقاية منها. وأكد أنها مسئولية كل شخص في تقليل نسبة الوفيات للأطفال دون سن الخامسة، مؤكد أن منظمة رعاية الأطفال سوف تعمل بشكل أساسي مع الأطفال والمجتمع والحكومة في اليمن في المساهمة في التقليل من نسبة الوفيات للأطفال دون سن الخامسة." هذا و تكافح منظمة رعاية الأطفال من أجل احترام حقوق الطفل كما تسعى إلى التأثير في الرأي العام وتدعم الأطفال المعرضين للخطر.