جذبت أجهزة الكمبيوتر الدفترية الصغيرة التي تعرف باسم «نيتبوك» الأنظار إليها في عالم الكمبيوتر بفضل صغر حجمها وخفة وزنها واعتدال أسعارها التي عادة ما تتراوح ما بين 350 إلى550 يورو (515 إلى 810 دولارا). ولكن أجهزة الكمبيوتر المحمول التقليدية عادت لتنافس من جديد، حيث شهدت أسعارها انخفاضا كبيرا وصل في بعض الأحيان إلى مستوى الكمبيوترات الدفترية. ويعتبر مانفريد بريول من مؤسسة بيتكوم المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات «تباع في الوقت الحالي أجهزة كمبيوتر محمول بأسعار تقل عن 400 دولار». ولكن كثرة المعروض أصبحت تدفع المستهلك إلى البحث عن الخيار الأنسب بالنسبة له. أما يورج ترايبا من منظمة «فيربراوخر سنتراله» المعنية بحماية المستهلك بوسط ألمانيا، فيرى أنه «لابد أن يسأل الشخص نفسه قبل أن يتخذ قرار الشراء، ما الذي أريد أن افعله بهذا الجهاز؟». وتتميز أجهزة الكمبيوتر الدفترية الصغيرة بأنها مصممة لتناسب الأشخاص دائمي الحركة حيث يمكن وضعها داخل جيوب السترة، وتكون مزودة بمعظم تطبيقات تصفح الانترنت وبرامج معالجة النصوص مما يجعلها ممتازة لأداء المهام البسيطة وتصفح الشبكة الدولية، ولكن أي شخص يبحث عن وظائف إضافية سيشعر بخيبة الأمل. ويوضح ترايبا أن «أي شخص يريد استخدام تطبيقات تتطلب قدرات فائقة من الكمبيوتر أو تعتمد على الأقراص المدمجة أو اسطوانات الفيديو الرقمية لن يسعد باستخدام الكمبيوترات الدفترية الصغيرة». ويقول بريول «إذا كنت تبحث عن بديل لكمبيوتر سطح المكتب، فإن الكمبيوتر المحمول هو الحل الأنسب، لأن الكمبيوتر الدفتري الصغير لا يمكن أن يؤدي مهام كمبيوتر سطح المكتب». ومن عيوب الكمبيوتر الدفتري الصغير أن سعة القرص الصلب تكون محدودة وعادة لا تزيد على 160 غيغابايت، وعادة ما تكون هذه الأجهزة مزودة بلوحة مفاتيح وشاشة أصغر من الكمبيوترات المحمولة. وجدير بالذكر أن حجم شاشة الكمبيوتر الدفتري الصغير لا تزيد في معظم الأحيان على عشر بوصات. ويرى بريول إنه لا يجد مشكلة في التنافس بين أجهزة الكمبيوتر المحمولة والكمبيوترات الدفترية الصغيرة، ويقول ان سوق الكمبيوترات الدفترية فتح المجال أمام فئة جديدة من المتسوقين وهم المستخدم الشخصي الذي لم يسبق له شراء كمبيوتر نقال من قبل.