في أقوى صفعة سياسية دولية تتلقاها قوى التآمر على اليمن، رفضت الجمهورية اللبنانية رسمياً طلباً تقدمت به أحزاب اللقاء المشترك لعقد مؤتمر لقوى المعارضة اليمنية على الأراضي اللبنانية، مؤكدة أنها لا يشرفها استضافة أي قوة تتآمر على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن الرفض جاء بعد بلوغ العلم لدى السلطات اللبنانية بأن اللقاء المشترك يعتزم دعوة يحيى الحوثي- زعيم حرب التمرد الخامسة بصعدة، بجانب قيادات التآمر الانفصالي في الخارج، ضمن توجه عام لدى المؤتمرين لاعلان الانقلاب الرسمي على الوحدة اليمنية، وتبنى مشروع تشطيري يجزيء اليمن إلى أربعة أقاليم فيدرالية، قائمة على أساس مناطقي ومذهبي، وإضفاء شرعية وطنية على الخارجين عن القانون ممن يتخذون من العنف الارهابي سبيلاً لفرض أنفسهم على أي حسابات سياسية يمنية، يعجزون عن بلوغها ديمقراطياً. واشارت المصادر إلى أن تحركات ديبلوماسية نشطة قام بها سفير اليمن في بيروت الأستاذ فيصل أمين أبو راس، مستغلاً علاقاته القوية والطويلة مع القادة اللبنانيين، كانت هي وراء كشف الحقائق، والاطاحة بمخطط التآمر المشترك. وتفيد المصادر بأن الأستاذ فيصل أمين أبو رأس عقد خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة لقاءات مع قادة لبنانيين، حشد من خلاله موقفهم المؤازر لليمن، والداعم لرفض أي تعاون مع قوى التآمر عليها، وهو الأمر الذي تم تتويجه أمس الأول في لقاء مع العماد ميشيل سليمان- رئيس الجمهورية اللبنانية- وعدد من القيادات اللبنانية، أكدت خلاله القيادات اللبنانية مجدداً وقوفها إلى جانب أمن اليمن واستقراره ووحدته.. وبذلك اللقاء والموقف سجلت الدبلوماسية اليمنية المخلصة انتصاراً نوعياً على كل من كانوا يظنون أنفسهم بأنهم "فحول" السياسة، الذي يطأطيء العالم لهم رأسه، فإذا بهم يعودون مطأطأي الروس يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، بعد أن قبروا "فحولتهم" على أعتاب سفارة اليمنببيروت. وكان الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي- كشف في تصريحات سابقة، نشرتها "البيان" الاماراتية، بأنه يجري التنسيق بين معارضة الخارج لعقد مؤتمر تنسيقي في لبنان بين أقطاب المعارضة اليمنية من أجل التحاور. ووصفت مصادر مطلعة فشل اجتماع بيروت بأنه "صفعة قوية" لقوى التآمر، التي ظلت تتخبط في مواقفها وتتلون كالحرباء من أجل تنفيذ مخططاتها المعادية للوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية، وهي العناصر التي لفظها الشعب كما يلفظ البحر أي جيفة.