في أول عملية من نوعها في تاريخ الحرب مع الحوثيين، شنت طائرات حربية- يرجح أنها سعودية- غارة جوية على جزيرتي العاشق (الصغرى والكبرى)، وقصفت مواقعاً فيهما كانت مجاميع للحوثيين تتحصن فيها، وتستخدمها لتخزين الأسلحة تمهيداً لتهريبها إلى داخل الأراضي اليمنية. وافادت مصادر "نبأ نيوز": أن سرب طائرات شن هجوماً على أهداف بحرية في جزيرة "العاشق الكبرى" السعودية التي تقع بمحاذاة الحدود اليمنية، وأن القصف طال أيضاً أهدافاً أخرى في جزيرة "العاشق الصغرى" اليمنية على ساحل "ميدي" والتي تبعد حوالي 6 كيلومترات عن الحدود السعودية، بعد قيام مجموعة مسلحة باطلاق النيران منها صوب الطائرات. وقالت المصادر: أن هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن مواقع للحوثيين في الجزر البحرية، مرجحة أن هذه المجاميع ربما لم تكن مهمتها محصورة على تهريب الأسلحة، وإنما يرجح أنها كانت تخطط لضرب أهداف بحرية يمنية أو سعودية أيضاً. كما أفادت الأنباء أن قوات البحرية السعودية التي انتشرت منذ حوالي أربعة أيام بالقرب من ميناء "ميدي" الواقع على الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية، قامت أمس بتوقيف زورقين بحريين قبالة السواحل اليمنية تشتبه فيهما بعلاقتهما بالحوثيين، غير أن المصادر لم تكشف عما أسفرت عنه عمليات تفتيش الزورقين المذكورين وجنسيتهما. وكانت كل من البحرية اليمنية والسعودية ضربت طوقاً على امتداد ساحل البحر الأحمر، وأحكمت حصارها على ميناء ميدي الذي يؤكد التقارير الاستخبارية للبلدين استخدامه من قبل الحوثيين لتهريب الأسلحة من أرتيريا، التي تضم على أراضيها قاعدة عسكرية إيرانية، وأخرى اسرائيلية، ويعتبر ميناء "عصب" ممر تأريخي للتهريب بين اليمنوأرتيريا واستخدمه اليمنيون منذ ما قبل 150 عاماً لتهريب العمالة إلى أفريقيا، وكذلك استخدمه الايطاليون في تجنيد اليمنيين للقتال معهم في شمال أفريقيا.